كم مرة تجد نفسك واقفا أمام بائع الأسماك، تحدوك رغبة أكيدة في شراء أنواع مختلفة من هذه المادة الغدائية المتكاملة. لكن كثيرا من المرات تجد الحيرة قد إستوقفتك خوفا من شراء أسماك فاسدة، قد تحول رغبتك في تغذية غنية بمختلف ما يحتاجه الجسم، إلى كابوس مرعب . من خلال هذا المقال نقدم لك عددا من المعلومات المتعلقة بكيفية تمحيص الأسماك، ومعرفة السليم والفاسد منها كما سطر لذلك علماء التغدية.
لمعرفة سلامة الأسماك وصلاحيتها للإستهلاك الآدمي ما عليك إلا وضع السمكة فى الماء حيت تستقر فى القاع. تم تفقد رائحتها التي يجب أن تكون مقبولة.. فرائحة السمك الطازج تكون مثل رائحة البحر، أما الأسماك الدهنية مثل الماكريل فعادة ما تكون رائحتها مثل الزبد الصناعى. لا تنسى تفحص أعين الأسماك فهي تكون لامعة والقرنية شفافة وانسان العين أسود مقعر .
أما بخصوص الخياشيم فهي عادة ما تكون في الأسماك الصالحة للإستهلاك، حمراء زاهية وخالية من المخاط والرائحة الكريهة. هذا في الوقت الذي تكون القشور ثابتة بقوة الجسم ، والجلد سليما خاليا من التسلخات والألوان الغريبة المخالفة للون المميز لصنف السمك، في حين يكون القوام متماسكا ، بحيث إذا كانت السمكة بوضع أفقى لا يسقط الذيل بل يكون ممتدا باستقامة.
لون اللحم بدوره يتحكم في جودة الأسماك وسلامتها، إذ يكون أبيض أو أبيض بنى شفافا ليس به تلون، أو يكون متماسكا ليسهل نزعه من العظام، وهو ما يجعل الضغط بالإصبع على سطح السمكة يحدث هبوطا مؤقتا باللحوم، سرعان ما يزول بعد رفع ضغط الأصبع.
وإذا كانت هذه العلامات تقودك لمعرفة سلامة وجودة الأسماك وصلاحيتها للإستهلا، فبالمقابل هناك علامات آخرى تمكنك من إكتشاف فساد الأسماك وعدم قابليتها للتناول الآدمي، ومنها انبعاث رائحة عفنة كريهة وغير مقبولة. كما تجد العين قد بدأت فى الضمور وتكون مغطاة بكثير من اللزوجة ،حيت تكون القرنية معتمة صفراء اللون وإنسان العين يفقد سواده وتظهر على العين كلها سحابة.
ومن علامات عدم صلاحية الأسماك أيضا أن ترى الخياشيم عليها لون بنى قاتم أو صفراء أو خضراء عليها مخاط لزج كريه الرائحة، كما أن القشور تكون سهلة النزع والجلد فاقع اللمعان ومغطى بطبقة مخاط، ويختلف لونه عن اللون الطبيعى حسب نوع الأسماك .
بتمعنك للحم السمك ستجده يفرز عصارة عند الضغط عليه، ويتغير لونه إلى ما يشبه لون اللبن (فإذا كان اللون الأصلي ورديا مثل حالة السلمون يتغير اللون إلى أصفر رمادى) وتكون الرائحة غير مقبولة، وتنخفض اللحوم بالضغط عليها بالإصبع ويستمر الانخفاض بعد زوال الضغط.
هذا في الوقت الذي تظهر فيه هالة من اللون الأحمر البنى على جانبى سلسلة الظهر ، ويكون مصدرها وعاء الدم الرئيسى، إذ يتخلل الدم أنسجة اللحوم التى يسهل انفصالها عن العظم. في حين ستجد غطاء الخياشيم مرفوعا أو سهل الرفع بالإضافة إلى وجود دم متأكسد ومنتشر بين العضلات، رائحته كريهة، هذه الرائحة التي تزداد درجتها بالتصاق جميع الاحشاء واصفرار الدهن تحت الجلد مع وجود رائحة تزنخ.
