أعطت الوكالة الوطنية للموانئ مؤخرا الانطلاقة لتشغيل المنطقة الترفيهية الجديدة داخل ميناء الحسيمة بعد أن تم إنجازها باستثمار قدره 170 مليون درهم.
و ستمكن هذه المحطة الترفيهية التي يذخل إنجازها في إطار تطوير المرافق المينائية التي يمكن ان تساهم في تطوير القطاع السياحي، من استقبال معدل 180 وحدة من سفن الترفيه والتزلج التي يتراوح طولها ما بين 6 و 35 متر.
ويأتي بناء هذه المنطقة الترفيهية حسب الوكالة الوطنية للموانئ بهذف مزدوج، يكمن الأول في مرافقة تطور الميناء وتعزيزه وتنويع أنشطته، فيما يهم الثاني اغتنام الفرص التي تتيحها سوق الترفيه في منطقة البحر الابيض المتوسط.
وعلاقة بالحسيمة ظل مهنيو الصيد البحري بميناء المدينة خلال السنوات الاخيرة يدقون ناقوس الخطر بخصوص واقع الصيد البحري بالمنطقة. وذلك على خلفية الهجمات المتكررة للدلفين الأسود والتي تكلفهم خسائر كبيرة جراء الأضرار التي تلحق معدات صيدهم ، حتى أن كثيرا من المجهزين إختار مغادرة الميناء نحو موانئ مجاورة بحثا عن لقمة العيش .
وكان المهنييون قد إجتمعو في لقاء موسع ضم عدد من المتدخلين إلى جانب لجنة موفدة عن المنظمة العالمية لحماية التدييات البحرية بالبحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود، والمعروفة إختصارا ب “أكوبامس” آواخر شهر يونيو الماضي ، حول موضوع تداخل المصايد السمكية مع مجتمعات الدلفين الكبير أو النيكرو حيت أكدت اللجنة ان الحلول يجب ان تكون مؤسسة على دراسات علمية وهو ما سيأتي حسب دات المصدر في غضون السنتين المقبلتين . غير ان المهنيين إعتبروا هذه المدة طويلة مسجلين ان إنتظار إستنفادها يعني حسبهم مراكمة مزيد من الخسائر التي ستدفعهم إلى وقف إستثماراتهم حسب تصريحاتهم .
