عثر أمس السبت 6 غشت 2016 مجموعة من الصيادين التقليديين بانترفت على قارب خشبي وعلى متنه 4 أفارقة بحوزتهم ثلاثة محركات من الحجم الكبير .
وحسب مصادر شهدت الحدث فإن أصحاب القارب طالبوا من البحارة المغاربة مساعدتهم على الوصول إلى اليابسة بعد ان تعرضت محركات القارب للعطل. وهو الأمر الذي لم يتجاوب معه البحارة في وقت سارعوا إلى إخطار مندوبية الصيد البحري بالداخلة والتي أخبرت بدورها البحرية الملكية ومعها الدرك الملكي.
وحلقت طائرة المراقبة قبالة مياه انتريفت حيت قامت بمسح جوي للمنطقة التي رصد فيها القارب دون أن تتمكن من الوصول إليه، قبل أن تقوم قوارب للصيد التقليد كان تنشط بالمنطقة بجر القارب العاطل إلى قرية الصيد أنتريفت.
و ضبطت المصالح الدركية لدى الأشخاص الموقوفين، ثلاثة محركات، اثنان منها بسرعة 40 حصانا في حين تبلغ سرعة المحرك الثالث 60 حصانا بالإضافة إلى 400 لتر من البنزين.
وأكدت المصادر المهنية أن الأشخاص الأربعة أكدوا للبحارة أنهم ينحدرون من دولة السنغال وجاءوا للمياه المغربية، بحثا عن زملاء لهم كانوا على ظهر قارب آخر يعتقد أنهم قد تاهوا بالمياه المغربية. هذا في الوقت الذي صرحو أتناء التحقيق بكونهم لا يعرفون المكان الذي يتواجدون به وأن التيارات هي التي ساقتهم نحو المياه المغربية .
إلى ذلك لم تستبعد مصادرنا أن يكون للموقوفين علاقة بالقارب الذي كان قد شوهد وهو يغرق وسط هذا الأسبوع ،على مقربة من قرية الصيد أنتريفت ، حيت تدخل قارب آخر لإجلاء الأشخاص الذين كانوا على ظهره ليلوذوا بعد ذلك بالفرار في إتجاه الأعماق، بعد أن حملوا مجموعة من الأغراض، مسجلة في ذات السياق أن عودتهم للمنطقة قد تكون بغرض الحصول على بعض الأغراض التي لاتزال مفقودة ذاخل القارب الغارق .
هذا ويخضع الأشخاص الأربعة للتحقيق من طرف مصالح الدرك الملكي، حيت أن المعطيات التقنية للقارب الذي يصل طوله ل15 مترا ،وكدا تعدد المحركات داخله ، بالإضافة إلى الكميات المهمة من المحروقات ، كلها قرائن توحي بنشاط الأشخاص الأربعة في أنشطة مشبوهة قد تتعلق بشبكة لتهريب البشر و الممنوعات، وهي كلها أمور قيد التحقيق .
