كشفت مصادر مهنية تنشط في قطاع الصيد في أعالي البحار ظهور صغار الأخطبوط، وبشكل كبير في مناطق مفتوحة للصيد قبالة مياه الداخلة .
وأوضحت المصادر التي تحدثت للموقع في إتصال هاتفي ، أن إبحارها بالمنطقة المحددة في 24 درجة 40 دقيقة شمالا 16 درجة دقيقتين غربا ، على عمق 62 مترا وعلى بعد 40 ميلا من الشاطئ، جعلتهم يصطدمون بإنتشار واسع لصغار الأخطبوط ذون الأحجام التجارية بل أكثر من ذلك فإن وزن الصغار يتراوح بين 4 و8 غرامات كما يوثق ذلك الشريط الذي توصلت به البحرنيوز، حيث سجل أحد البحارة ضمن الشريط أن هذه المصطادات “لا تصلح إلا للعصير” حسب تعبيره.
وقالت المصادر التي أكدت وجود بواخر تصطاد بالمنطقة، أن هذا الموسم إتسم بالمحدودية مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية ، حيث أكد في دات السياق أن هذه الفترة المتمثلة في آواخر شهر ينابر وفبراير وكدا بداية الشهر الجاري، هي رهينة بالتغيرات المناخية. إذ يصعب تحرك بواخر الصيد يضيف المصدر، خصوصا هذه الأيام ، المتسمة بإرتفاع الموج وسرعة الرياح، مما يأتر بشكل قوي على تحركات سفن الصيد.
وأبرز المتحدث أن المصطادات على شحها فإنها تتسم بالتنوع، إذ تضم كلا من الأخطبوط بشكل أقل وكدا بأحجام تجارية متوسطة إلى ضغيرة ، وكدا الحبار. مسجلا ان الحجم الإجمالي خلال عملية صيد تدوم ثلاث ساعات من طرف باخرة صيد، لا تتجاوز 45 او 50 كيلو غراما من المصطادات بالمنطقة الشمالية. وهو رقم يدل على نفسه، وتبريره يكمن في الإضطرابات المناخية التي تصعب من حركية السفن.
وأشار المصدر، أن إنتشار صغار الأخطبوط يحمل في طياته علامات إيجابية بخصوص الموسم الصيفي، سيما أن الأحجام الصغيرة اليوم ستصبح بعد شهور من الآن ذات أحجام تجارية مهمة، مؤكدا ان تجربة مماثلة عاشها البحارة في سنة 2012 ، بعد أن إصطدمت سفن الأعالي، بصغار الأخطبوط ، غير أن الموسم الموالي يضيف مصدرنا ،عمت خيراته مختلف مهنيي الصيد بالمنطقة.
ودعا المصدر مختلف المهنيين، إلى عدم صيد الصغار، والإبتعاد عن المناطق التي إتضح وجود الصغار بها، لأنها شبيهة بالمزرعة، إذ يجب صيانتها لضمان موسم جيد خلال الصيف.