كشفت هيئة البيئة – أبوظبي عن نتائج مسح الموارد السمكية الذي نفذته طوال العامين الماضيين والتي أظهرت أن المخزون السمكي بحاجة ماسة للحماية من الاستغلال المفرط واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لاستدامته وتنميته.
وأظهرت نتائج المسح أن مصائد الأسماك القاعية – الأسماك التي تعيش في قاع البحر – تتعرض للاستنزاف نتيجة الصيد المفرط .. مشيرة إلى أن أنواع الأسماك الرئيسية، كالهامور والشعري والفرش، تتعرض للصيد المفرط بمعدل ثلاثة إلى خمسة أضعاف حدود الصيد المستدام لهذه الأنواع.
واستمر المسح – الأكثر شمولاً على الإطلاق لتقييم حالة المخزون السمكي في المياه الإقليمية لدولة الإمارات – 250 يوما قضاها فريق العمل من الباحثين والخبراء المتخصصين في البحر، وشمل أخذ عينات من أكثر من 2500 محطة بحث، ساهمت في جمع معلومات عن أكثر من 200 نوع من مجموعة متنوعة من الأسماك وأسماك القرش واللخم.
وأُجري المسح بالشراكة مع “المعهد الوطني لأبحاث المياه والغلاف الجوي” – المنظمة النيوزلندية التي تضم نخبة من الخبراء في قطاع مصايد الأسماك – وهدف إلى تقييم توزيع ووفرة المخزون السمكي في المياه الإقليمية لدولة الإمارات، وتقييم الترابط بين المناطق المحمية ومخزون الأنواع التجارية الرئيسية، وتحديث حالة الموارد السمكية والمعايير البيولوجية، والحجم والبنية العُمرية لمخزون الأسماك التجارية الرئيسية. كما قامت هيئة البيئة – أبوظبي، بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة بإجراء استطلاع آراء صيادين من مختلف الإمارات، للتعرف على وجهات النظر حول الوضع الراهن لمصايد الأسماك في الدولة.
وبحسب النتائج تتعرض أسماك الفرش والهامور والشعري للاستهلاك المفرط حيث يبلغ حجم المخزون لتلك الأنواع 7% و12% و13% فقط على التوالي مما يعني أن أكثر من 85% من حجم مخزون تلك الأنواع تعرض للاستنزاف المفرط وفقاً للمستويات القياسية في المنطقة.
أما بالنسبة لأسماك الهامور، التي غالباً ما تعيش لفترة عمرية تصل لأكثر من 20 عاماً، فإنها تعيش حالياً لثمانية أعوام على أقصى تقدير.
البحرنيوز: وكالات