إنطلقت صباح اليوم الثلاثاء 25 مارس 2021، بالسجن المحلي 2 بالعرائش أشغال الدورة التكوينية التي ستمتد على مدار يومين، تحت إشراف معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، وذلك بهدف تقريب التكوين البحري من مختلف المهتمين بالشأن البحري، وإمدادهم بأهم الأسس والتقنيات التطبيقية التي تهم السلامة البحرية.
وعمل مؤطرو الدورة التكوينية على تكوين السجناء الراغبين بممارسة أنشطتهم البحرية ما بعد السجن، من خلال اعتمادهم على الشق التطبيقي في برنامجهم التكويني، الذي ركز على مواضيع ذات صلة، بالسلامة البحرية، خصوصا منها كيفية ارتداء سترة النجاة المتطورة، وكيفية مواجهة المخاطر من حريق وغرق، مع مناقشة أهم الأساليب وتقنيات الإسعافات الأولية، التي يجب على البحارة التسلح بها قبل وبعد ممارسته الأنشطة البحرية.
وأبان التھامي مشتي أستاذ بمعھد التكنولوجیا للصید البحري بالعرائش، وأحد مؤطري الدورة، أن المعهد يبقى دائما منفتحا على الفاعلين المهنيين ومؤسسات المدينة، قصد تعميم التكوين البحري، وفسح المجال لكل الراغبين في استكمال دراستهم وتكوينهم البحري، بما فيهم السجناء. وذلك بغرض تحسين وضعيتهم العملية والمعرفية، مع ضمان إدماجھم في الحیاة المھنیة الاجتماعیة ما بعد السجن.
ويروم التكوين يشير مشتي ، إمداد الشريحة المستهدفة، بالأسس الأولية للتكوين البحري، وتعزيز نظرتهم لقطاع الصيد، من خلال بسط أهمية وامتيازات منظومة العمل البحري، في أفق الرفع من المردودية الاقتصادية والمالية والاجتماعية لهذه الفئة. مع العمل على تعزيز مكتسباتهم، المعرفية والمهنية التي تتلاءم مع مستجدات قطاع الصيد البحري، خاصة وأن مهنة الإبحار صنفت من طرف المنظمة الدولية للعمل OIT من أخطر المهن.