وَجَّهَت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، نهاية الأسبوع الماضي، مُذكرةً إلى مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، تحثهم فيها على تنظيم حملة تحسيسية في الوسط المدرسي لتشجيع استهلاك منتوجات البحر، وذلك في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، ووزارة الفلاحة والصيد البحري.
وطالبت وزارة رشيد بلمختار من خلال مُراسلتها المُوقعة من طرف الكاتب العام، بتخصيص هذه حملة لفائدة تلميذات وتلاميذ السنة السادسة من التعليم الابتدائي ببعض المؤسسات التعليمية، وذلك حسب الجدولة الزمنية التي تم إعدادها خلال اللقاء التشاوري الذي نُظِّمَ أخيرا بالرباط.
وأضافت المراسلة أن المؤسسات التعليمية تُعْتبر فضاءات لتوعية وتحسيس التلاميذ بكل القضايا التي تَهُمُّ صحتهم، وذلك عبر اعتماد تربية غذائية صحية وسليمة، ومُتَضَمنة لجميع المواد الغذائية بما فيها المنتوجات البحرية، حيث سيتم خلال الحصص التحسيسية توزيع وسائط تربوية، من بينها كُتيب تحت عنوان “دليل الصياد الصغير”.
المراسلة لم تمر دون أن يُدلي رجال ونساء التعليم بدلوهم في أهدافها وأهميتها، حيث عَلَّق أحدُهم على الموضوع بكونه مُجانب لاهتمامات فئات عريضة من المتعلمين الذين يعيشون ظروف معيشية صعبة، وذلك في غياب مطعم مدرسي يسدون به رمقهم، فبالأحرى أن يستهلكوا المنتوجات البحرية.
“أش خاصك أ التلميذ القروي، الكروفيت أ مولاي”، بهذا عَلَّقَ أحد رواد الفيسبوك على مُراسلة الوزارة، مضيفا أن المدرسة المغربية في حاجة إلى إجراءات عملية وفعالة لمحاربة الهدر المدرسي، وتوفير الظروف الملائمة للتحصيل الدراسي، والعمل على إصلاح القطاع بشكل جذري عوض الاهتمام بما يُناسب فئات قليلة من المتعلمين المتمركزين في المدن الكبرى والساحلية على الخصوص.
هسبريس – صالح الخزاعي