أرجأت وزارة الصيد البحري موعد إنطلاق موسم خريف شتاء لصيد الأخطبوط بمصيدة جنوب سيدي الغازي، إلى يوم الخامس من الشهر الجاري، في حين تم الترخيص لإنطلاق موسم صيد هذا الصنف من الرخويات بالمنطقة الشمالية مع فاتح دجنبر القادم.
ويأتي تأخير موعد رحلات الصيد بالمنطقة الجنوبية الذي تم الإعلان عنه ضمن لقاء لجنة التتبع التي إنعقدت اليوم بالمقر المركزي لإدارة الصيد برئاسة من مدير الصيد بوشتى عيشان، في ظل إنتشار صغار الأخطبوط، حيث كانت مصادر مهنية قد حدرت في وقت سابق من مجزرة في حق الأخطبوط، إن تم إطلاق موسم الصيد مع توقيته الفعلي، سيما أن رحلات الصيد التي تقوم بها بعض قوارب الصيد التقليدي أكدت إنتشار الصغار بشكل رهيب.
ويبدو أن وزارة الصيد قد إلتقطت هذه الإشارات التي إنسجمت مع إستنتاجات المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، إذ جاء قرار إنطلاق موسم الصيد يوم 5 دجنبر القادم بمصيدة الأخطبوط، مشروطا بإعتماد مسافة فاصلة بالنسبة لسفن الصيد، تقدر في 30 ميلا بحريا عن الساحل الممتد من واد الكراع شمال الداخلة وصولا إلى كاب سنترا جنوب المدينة، بإعتبارها منطقة رملية تحتاج للحماية، حيت سيتم إغلاق هذه المنطقة في وجه بواخر صيد الأخطبوط لمدة أسبوعين.
ومن المنتظر ان يتم إعلان الحصة المخصصة لهذا الموسم التي لاتزال محط نقاش، مع مطلع الأسبوع القادم، وذلك في أفق توزيع الحصة الإجمالية بين الأساطيل الثلاث إنسجاما مالمخطط المنظم للمصيدة الجنوبية، والذي يخص أساطيل الصيد بنسب متفاوتة، يستفيد من خلالها الصيد في أعالي البحار من 63 في المائة، في حين يظفر الصيد التقليدي ب26 في المائة ، فيما تعود نسبة 11 في المائة للصيد الساحلي.
ويعرف هذا التفاوث في النسب هذه الأيام إحتجاجات قوية، خصوصا من لدن ربابنة الصيد الساحلي بالجر الذين يطالبون بإعادة النظر في هذا التقسيم، بشكل يتناسب مع واقع الحال، وكدا حجم الأسطول الذي تطور مقارنة مع سنة 2004 سنة تنزيل المخطط.