تتعطل من جديد أنشطة وحركة ميناء المرسى بالعيون إبتداء من اليوم السب 18 مارس 2023 ، لفسح المجال أمام سفينة الغاز CORAL LACERA لتأمين تفريغ حمولة هذه السفينة الراسية بالميناء وذلك بتعليمات من لجنة الأمن والسلامة بالميناء.
وقررت قبطانية ميناء العيون في إعلان وصف بالهام ، موجه إلى ربابنة بواخر ومراكب وقوارب الصيد، والورش البحري بميناء العيون، في إطار تزويد الإقليم بالمحروقات، منع خروج ودخول وتفريغ السمك، وجميع أعمال الصيانة والأنشطة الموازية، وذلك إلى حين إنتهاء الباخرة من تفريغ حمولتها ومغادرتها الميناء، متوعدة المخالفين بإتخاذ الإجراءات المعمول بها تماشيا مع القانون المتعلق بشرطة الموانئ.
وكانت هيئات مهنية بميناء العيون قد عبرت في العديد من المرات في السنوات الاخيرة ضمن رسائل تم رفعها إلى مجموعة من الجهات المختصة، عن رفضها لإستمرار العمل بهذا القرار، الذي بربك نشاط الميناء ويؤثر على دينامية الإنتاج، داعية إلى إعادة النظر في قرار منع الإبحار أوقات حلول سفن المحروقات بميناء المرسى بالعيون .
ويرى المهنيون أن التوقف الاضطراري المفروض خاصة على مراكب الصيد الساحلي ، والمنع من الرحلات البحرية أثناء حلول سفن الغاز على ميناء العيون، يتسبب في التقليل من عدد أيام الصيد، التي تنعكس سلبا عن مردودية المراكب، وعن المنطقة ككل اقتصاديا.
وسجل فاعلون مهنيون في تصريحات متطابقة للبحرنيوز، أن مواصلة المنع اليوم لم يصبح له من دواعي، بالنظر إلى أشغال التوسعة التي شملت أرصفة ميناء المرسى، وكذا مستوى السلامة المعتمد داخل الحزام المينائي، مبرزين في ذات السياق أن دخول شركات جديدة على خط تزويد المدينة بالمحروقات، سيؤدي لا محالة إلى ارتفاع عدد أيام توقف نشاط الصيد بسواحل الميناء.
وتشير ذات التصريحات، أن ميناء العيون اليوم، يختلف بكثير عن ما كان قبل سنوات، حيث أن ميناء الصيد المخصص لمراكب الصيد البحري أصبح حكرا على مراكب الصيد فقط، فيما أن الميناء التجاري اعتمد لهدا الغرض من سفن نقل الرمال ، و سفن الغاز و السفن التجارية الأخرى، عكس ما كانت عليه الأمور سابقا. كما أفادوا في سياق متصل، أن لجنة الأمن والسلامة بالميناء مطالبة بالإجتهاد لإبداع حلول جديدة لا تعطل العمل خصوصا وأن خدمة حركة السفن هي خدمة مصممة لتحسين سلامة المناورة وكفاءة حركة السفن وحماية البيئة ، التي تتفاعل للاستجابة لأوضاع الحركة التي تنشأ داخل الحوض المينائي.