دعا خياطو الشباك الذين ينشطون على ظهر مراكب الصيد الساحلي صنف السردين بميناء الداخلة، إدارة الصيد البحري ومعها مديرية التكوين، إلى تمكينهم من تكوينات بحرية تفسح لهم المجال لإستعادة صفتهم، التي تم حذفها في وقت سابق من النظام المعلوماتي.
وطالب الخياطون في لقاء جمعهم صباح اليوم مع الكاتبة العام لقطاع الصيد البحري زكية الدريوش بمقر القطاع بالرباط، بفتح أبواب مراكز التكوين في وجههم، خصوصا في هذه الأيام التي تعرف نوعا من العطلة بالنسبة لهذه الشريحة ، بعد استنفاذ المراكب التي يشتغلون عليها للحصص المخصص لها من الأسماك السطحية الصغيرة بالمصيدة الجنوبية.
ونوه محمد بوزيد أحد الحاضرين لأشغال اللقاء، بالأجواء التي وصفها بالإيجابية، والتي ميزت لقاءهم بالكاتبة العامة. هذه الأخيرة التي قدمت وعودا بإيجاد حل لإشكالية تسجيل الخياطين على مستوى سجل البحارة وكذا في النظم المعلوماتية، مبرزة في ذات السياق أن معاهد التكوين خصوصا معهد تكنولوجيا الصيد البحري بطانطان ، سينطلق في إستقبال الخياطين إبتداء من الأسبوع القادم، في أفق الحصول على شواهد تتيح لهم الصفة المهنية.
وأضاف محمد بوزيد، أن الخياط ظل في السنوات الآخيرة يعاني من إشكالية الصفة على ظهر مراكب الصيد، حيث أنه على مستوى العرف المهني هو خياط، لكن بالنسبة للنظام المعلوماتي للوزارة ، وكذا في سجل البحارة هو مجرد بحار. ما يضيع عنه مجموعة من النقاط عند التصريح به لدى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي ، حيث يتم التصريح له بحصة واحدة شأنه شان البحارة ، وليس بحصتين كما يتم على مستوى الواقع بإعتباره خياط.
وكان خياطو الشباك بالداخلة قد رفعوا في وقت سابق مراسلة إلى وزير الصيد البحري تحت إشراف الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري، مطالبين من خلالها بالإستفاذة من التكوين في تقنيات حياكة الشباك بمراكز التأهيل المهني البحري، بإحدى المراكز المتواجدة بمدن أكادير وسيدي إفني وطانطان والعيون والداخلة .
وأشارت الوثيقة المطلبية، أن المطمح من التكوين ا الذي يأتي ليدعم ممارسة الخياطين للمهنة على ظهر المراكب صنف السردين ، يبقى هو الرفع من مستوى الكفاءات بالجهة الجنوبية، سيما لما يشكله التكوين من أهمية للحد من إشكالات و معیقات التنمیة البحریة في صفوف بحارة ومھنیي ھذا النوع من الصید.
البحرنيوز : مليكة بوعبيد صحفية متذربة