لفظ بحار صبيحة اليوم الأربعاء 16 غشت 2023، أنفاسه الآخيرة على متن مركب للصيد الساحلي صنف السردين، عندما كان في رحلة صيد بالسواحل البحرية بين طانطان وسيدي إفني .
واضطر المركب إلى قطع نشاطه المهني والتوجه نحو ميناء سيدي إفني، لإجلاء الجثة وتقديم محضر بتفاصل النازلة، حيث أكد مصدر خاص أن مكونات طاقم مركب الصيد الساحلي صنف السردين الذي يحمل إسم “المورازيق ” قد فوجؤوا بوفاة زميلهم. بعد أن ظل البحار غائبا عن الأنظار وجامدا في موقع النوم، ما أثار الشكوك لهذا التأخّر في الظهور، وعدم التجاوب مع نداءات البحارة المتكررة. فيما حاول بعض زملائه تفقّده فوجدوه جثة هامدة.
وعمد ربان مركب الصيد الساحلي إلى إخطار الجهات البحرية المسؤولة بالنازلة، إنسجاما مع المساطر المنظمة، حيث تلقى الضوء الأخضر للرسو بميناء حاضرة أيت باعمران، إذ يعيش ميناء سيدي إفني في هذه الأثناء حالة من الترقب في إنتظار وصول المركب، على بعد أميال من الميناء. فيما أكدت مصادر عليمة ان المركب كان قد إنطلق من ميناء طانطان “مبوج” في إتجاه ميناء سيدي إفني ، لاسيما وأن هذا الميناء يعرف نشاطا مهما، مقارنة مع الميناء الجار على مستوى الجنوب ، وهو ما يجعل المراكب تلتحق تباعا بهذا الميناء .
وكان التقسيم المعتمد على مستوى زونينك مصيدة السماك السطحية الصغيرة، قد عمد إلى جمع كل من ميناء طانطان وسيدي إفني واكادير في المصيدة “أ” على مستوى المصيدة الأطلسية الوسطى ، فيما يتموقع كل من ميناء طرفاية وميناء العيون في المصيدة باء، بعد أن كانت الموانئ الخمسة تشكل جميعها المصيدة الوسطى. وذلك في خطوة تروم في جوهرها تخفيف الجهد على المصيدة ، والتقليل من الضغط الذي ظلت تعرفه الموانئ ، خصوصا في أوقات الذروة، المتسمة بظهور الأسماك في موانئ دون غيرها .