أفادت لجنة الصيد البحري بالمياه القارية، خلال انعقاد اجتماعها السنوي، الخميس، أن الإنتاج الحالي من أسماك المياه القارية برسم موسم الصيد 2017/2016 يقدر ب16 ألف طن بقيمة 160 مليون درهم.
وتم تخصيص هذا الاجتماع السنوي، الذي حضره المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، عبد العظيم الحافي، لتقييم مكاسب موسم الصيد الماضي والوقوف على مستوى تقدم مختلف المشاريع الذي نفذتها المندوبية في سبيل تطوير قطاع الصيد وتربية الأحياء المائية بالمياه القارية.
ويقدرالإنتاج الحالي من أسماك المياه القارية ب16 ألف طن، أي بقيمة 160 مليون درهم، منها 1100 طن تنتجها 10 شركات خاصة، موجه لتزويد الساكنة القروية ببروتينات حيوانية ذات جودة عالية والمساهمة في خلق فرص الشغل (توفير حوالي 800 ألف يوم عمل لفائدة 3000 صياد).
وتميز هذا الموسم باستزراع 7,3 مليون من الأسماك اللاحمة بأوساط الصيد الرياضي، التي تتوزع بين 1,4 ملايين تروتة محلية وقزحية، و2,1 مليون من سمك الرمح، و3,8 ملايين من سمك فرخ الزنجور و3,8 مليون من سمك الفرخ الأسود. كما تميز هذا الموسم باستزراع 10,2 مليون من صغار سمك الشبوط، الموجه لتطوير الصيد التجاري، بحقائن السدود، بينما بلغ عدد صغار هذه الأسماك التي تم استزراعها ب30 من الأودية و13 بحيرة طبيعية ومسطح مائي و 26 حقينة سد، 17,5 مليون خلال الموسم الماضي.
وأكدت اللجنة، التي اطلعت على مستوى تقدم البرامج والمشاريع المنبثقة عن المخطط العشاري 2015/ 2024 الذي تتبناه المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للوقوف بهذا القطاع وتطويره، أن أنشطة الاستزراع مكنت من تحسين مردودية الصيد التجاري وتطوير الصيد الرياضي ومحاربة تكاثر الأحياء المائية في قنوات الري وحقائن السدود.
ويتعلق الأمر ببرنامج إنعاش السلسلة الإنتاجية الخاصة بالصيد السياحي إلى هيكلة عروض ومنتوجات سياحية مرتبطة بالصيد الرياضي المستدام لفائدة الساكنة المحلية. وفي هذا الإطار، تمت تهيئة أوساط الصيد كالمسطحات المائية أمغاس (منطقة آزرو)، وأكمكم (مكناس)، وواد كيكو (آزرو)، فضلا عن تنظيم أوراش ولقاءات وطنية ودولية من أجل التعريف بالمؤهلات السمكية والسياحية لأوساط الصيد، مع تحديد برنامج تدريب يهم مهن الصيد الرياضي. كما يتعلق الأمر ببرنامج خاص بإنعاش السلسلة الإنتاجية المرتبطة بتربية الأحياء المائية بالمياه البرية، الذي اتخذ من منطقة بني ملال-خنيفرة منطقة تجريبية للتدخل، وذلك في إطار مشروع منجز مع وكالة التعاون الألماني.
وتسعى المندوبية السامية، من خلال إنجاز هذه المشاريع، إلى الوصول إلى إنتاج 5000 طن سنويا في أفق سنة 2024، موجه إلى تزويد الساكنة المحلية، وخلق أزيد من 15 ألف منصب شغل إضافية مرتبطة بأنشطة الصيد وتربية الأحياء في المناطق القروية والجبلية.
واعتمدت اللجنة، في ختام هذا الاجتماع، التدابير التنظيمية لموسم 2018-2017، بما في ذلك افتتاح واختتام موسم الصيد لمختلف أصناف الأسماك واحترام فترات الراحة والتكاثر البيولوجي لها. إذ من المقرر، افتتاح الصيد بالترخيص لصيد السلمونيات ابتداء من 12 مارس 2017 إلى غاية فاتح أكتوبر 2017، ومن 14 ماي 2017 إلى غاية 11 فبراير 2018، بالنسبة لجميع الأصناف الأخرى.
البحرنيوز : متابعة