لطيفة البحري .. المرأة التي جعلت من الصدفيات مورد رزق لمواجهة التحديات الإجتماعية بمولاي بوسلهام

0
Jorgesys Html test

تصدت لطيفة البحري العاملة بجمع الصدفيات نوع الكوكياج والرميخة، بنقطة التفريغ مولاي بوسلهام، لمجموعة من الظروف الحياتية القاسية في سبيل الظفر بعيش كريم لها و لابنائها الأربعة. وهي اليوم واحدة من الوجوه التي  تأثت المشهد المعاشي على مستوى نقطة التفريغ .

إعتمدت على امكانياتها الشخصية، وساعدتها تنشئتها الاجتماعية البحرية، في ولوج العمل البحري بحكم معرفتها المسبقة للميدان، خصوصا أن والدها  كان يشتغل حارسا لقوارب الصيد التقليدي والمعدات البحرية بذات المنطقة، حيث نشأت لطيفة وترعرعت داخل بيئة بحرية حقيقية، تؤكد البحري في تصريح لجريدة البحرنيوز.  وأوضحت  في ذات السياق، أن من أهم الدوافع الإجتماعية، التي دفعتها لولوج مجال جمع الصدفيات، يبقى انقطاعها عن الدراسة في وقت مبكر ، وكذا طلاقها في وقت لاحق وتحملها مسؤولية تربية أربعة أبناء. فالأمومة في نظر لطيفة هي ” توفير الحنان لأطفالها، وخصهم بعيشة هنية، تغنيهم عن  سؤال الغرباء”.

في صباح كل يوم تتفقد لطيفة حالة البحر، بحكم قرب محل سكناها من الشاطئ الساحلي لمولاي بوسلهام.  وفي حال ثبت استقرار المناخ بسواحل المنطقة، تنطلق في رحلة البحث عن الصدفيات. حيث تقوم بتجميعها وانتظار الراغبين باقتناء هدا النوع من الأحياء البحرية، الذي يعرف إقبالا كبيرا من طرف مرتادي نقطة التفريغ خلال شهر رمضان. وذلك لملاءمته للأطباق البحرية المحلية، خصوصا منه طبق البايلا، وشربة السمك.

وفي حالة تعدر عليها الإنطلاق لجمع الصدفيات بفعل تعكر حالة البحر توضح لطيفة، تهرع إلى نقطة التفريغ بحثا عما يجود به أرباب وبحارة قوارب الصيد التقليدي، الذين يقومون بإمدادها ببعض من منتوجهم البحري بشكل تضامني وانساني، بعد أن ألفوا حضورها بنقطة التفريغ ومعرفتهم المسبقة بوضعيتها الإجتماعية كأم لأربعة أبناء. حيث تعتمد لطيفة جانبا من هذه الأسماك في تحضير وجبات الإفطار. فيما تقوم ببيع الباقي في حالة ما كانت الكميات المحصلة مهمة،  بغرض سد مصاريف الاستهلاك اليومي الرمضاني.

 يشار ان  لطيفة البحري أم لأربعة أبناء وحالتها العائلية مطلقة، فيما توقف مستواها الدراسي عند المرحلة  الابتدائية، وهي تعمل منذ سنوات في جمع الصدفيات بمنطقة مولاي بوسلهام، وتواكب أشغالها المنزلية بشكل متوازي مع اعمالها البحرية اليومية، حيث أشارت في ختام حديثها للبحرنيوز،  أنها تعمل  خلال شهر الصيام  على تحضير الأطباق الرمضانية، وتخزينها داخل المجمد لتكون أكثر إستعدادا في مواصلة مشوار البحث عن الصدفيات ومسايرة تقلبات الحياة .

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا