تحت طلب نساء سيدي بولفضايل والحاحهن الدائم، باشرت خديجة بودربال مهامها الإدارية داخل التعاونية نسوية تيكري الساحل بمساعدة عضوات المكتب المسير للتعاونية
حلمي الوحيد من هدا التكتل التعاوني النسوي، تأكد خديجة بودربال، إنشاء وحدة صناعية تضم أحدث الآليات فى تطهير صدفيات المنطقة، مهمتها تقليص المعاناة التي تعانيها نساء المنطقة، المعروفات باللغة البحرية الحديثة “صيادات بالارجل”، مع العمل على تسويق المنتوج البحري المحلي انطلاقا من توفير مجموعة من الضمانات، التي تهم مجال الصحة والسلامة للمنتوج، بداية من تنقيته الى معالجته مرورا بعملية تلفيفه بالشكل الذي يرقى لمستويات التسويق الوطني والخارجي.
اعتماد زي موحد تكسوه لبسة بيضاء، وأحذية تتماشى مع الظروف الصحية للوحدة الصناعية بسيدي بولفضايل، يوم تتمنى بودربال معايشته على أرض الواقع. وهي التي يحز في نفسها رؤية نساء جامعات الصدفيات بسيدي بولفضايل، منتشرات بأبواب المساجد بمدينة تيزنيت، أو على رصيف السوق المحلي لمدينة تزنيت او بجنبات الطريق الرابطة بين مدينتي تزنيت وسيدي افني، في منظر يجمع بين الحسرة والعصف من قيمة المنتوج، في ظل تخوف المارة من طريقة تنقية المنتوج السمكي، ومساومة النساء على منتوجهن البحري بدراهم معدودة.
وتعاني النساء ويلات الظروف البحرية القاسية، التي تعترض رحلتهن في مجال جمع الصدفيات بالمنطقة، وهي العملية التي تبدأ في تمام الساعة الرابعة صباحا، حيث يتجهن بعدها لتحصيل منتوجهن من الصدفيات، لتتم عملية تنظيف المنتوج في مرحلتين، المرحلة الاولى، تنطلق من داخل السواحل البحرية. فيما المرحلة التانية، تتم داخل منازل النساء البحريات، بعدما حملن بزروك على اكتافهن لمسافات طويلة بغرض اعادة تنظيفه. بعدها يتوجهن بمنتوجهن للسوق المحلي لعرضه أمام المارة، بحكم تواجد وسائل النقل الرابطة بين سيدي بولفضايل و مدينة تيزنيت. و ذلك بغرض بيع منتوج طري دون فقدان جودته البحرية و معها قيمته المالية.
ظروف قاسية هي التي دفعت بودربال للتفكير في العمل التعاوني المؤسساتي، برفقة مجموعة من المتدخلين الإداريين، بهدف انشاء تعاونية نسوية تنهض بالعنصر النسوي، في ظل رسوب التجربة الأولى التعاونية النسوية التي توقفت بعد مرور 3 سنوات فقط من نشأتها سنة 2008، إلا ان فكرة امساك زمام رئاسة التعاونية، لم تكن في الحسبان حسب قول بودربال التي كان شغلها الشاغل تطوير آليات اشتغال نساء المنطقة، واخراجهن من الذاتية الضيقة في اتجاه المشاركة والعمل كفريق .
وأشارت بودربال، ان نساء المنطقة ينتظرن بشغف كبير ملاءمة الأحياء البحرية من نوع الصدفيات لمعايير السلامة البحرية، بغرض العمل على استقطابه وبيعه بالأسواق ووضعه تحت طلب المستهلك، موضحة في ذات الصدد أن شهر الصيام يشهد طلب متزايد على المنتوج من طرف المستهلك المحلي بشكل كبير، بهدف تحضير بعض من المؤكولات المتوارثة التي يبقى أهمها ” باداز و بزروك” باداز بالمناسبة هو الدقيق المستخلص من الذرة .