الإسبادون.. من يحاول نسف جهود التنظيم والتثمين بميناء طنجة؟

0
Jorgesys Html test

مع توالي أيام موسم الإسبادون بطنجة ، بدأت الشكوك تتسرب لبعض العقليات التي إعتادت على الصيد بطرق عشوائية. حيث بدأت بعض القوارب في الإنغماس في مخالفة التدابير التي تم الإتفاق بشأنها لضمان سير متزن للموسم الجديد.

وقالت مصادر محلية تواصلت مع البحرنيوز، أن بعض المهنيين بدأو في الإبحار خارج الثيار الجماعي، مع توالي أيام أول أسبوع من موسم أبو سيف. حيث بدأت بعض النقاشات تطفوا على السطح بخصوص أليات الصيد المتفق بشأنها، والمحددة في ال40، فيما يطالب بعض المهنيين برفع هذا العدد ، خصوصا وأن هناك فوارق مهمة بين القوارب على مستوى الحجم ، ما يرى فيه البعض أن العدد يخدم القوارب الصغيرة ، لكنه يضر بمصالح القوارب الكبيرة المعروفة ب “الكانوات” التي تنشط بالميناء.

ومن المعطيات التي  أدكت النقاش الدائر بالساحة المهنية، هو إقدام أحد القوارب  أمس الأربعاء على تحدي المنزلة، والإنطلاق وحيدا في رحلة صيد، حيث عاد محملا بأزيد من 1300 كلغ من الإسبادون. وهو ما أثار حفيظة المهنيين، لاسيما وأن من بين التدابير المتفق بشأنها عدم الإنطلاق في رحلات صيد عندما تكون الظروف المناخية صعبة ، إذ يتطلع المهنيون لردود الفعل التي ستصدر عن مندوبية الصيد في تعاطيها مع هذه النازلة التي وصفت بالإنفلات.

إلى ذلك يرى الطرف المناصر للتدابير المتخذة من أجل إنجاح الموسم،  أن العدد المتفق بشأنه على مستوى المعدات ، هو جاء من أجل ضمان شفافية المعاملات للتحكم في جهد الصيد ، وضمان تدبير الكوطا على مستوى الموسم، بما يضمن تكافؤ الفرص بين مختلف الفاعلين المهنيين، لاسيما وأن الكوطا هي لكل المهنيين ، وليس لجهة بعينها، لدى من غير المعقول تقول ذات المصادر، أن يتم تمييز قارب عن قارب آخر مهما كان الفارق في الحجم أو المعدات.

ودعت المصادر مندوبية الصيد إلى التفاعل بحزم مع المخالفين، خصوصا وأن التدابير الإجرائية التي تم إعتمادها هي خلاصة مخرجات لقاءات بيمهنية إدارية،  وتجاوزها هو تهديد للسلم المهني ، وضرب صارخ لكل جهود التثمين المراهن عليها ، لتحسين مردودية المنتوج تحت شعار “نصيدو غير شويا ونربحو أكثر” وهي سياسة فيها اختصار للجهد وإختزال للمصاريف ، ومنع للتضخم، وتحقيق للمنافع المادية بشكل متكافئ بين الأطقم البحرية.

ويسود نوع من التفاؤل في صفوف مهنيي الصيد التقليدي، في أن تتحسن المردودية، وفق مقاربة تستحضر التحكم في العرض، للضغط على التجار،  بعد أن تم تحديد أليات الصيد بشكل متساو بين قوارب الصيد النشيطة، ومنع رحلات البياخي. وهما إجراءان سيكون لهما ما بعدهما على مستوى الأثمنة، في ظل الطلب المتواصل على هذا النوع من الأسماك. 

ويعول الفاعلون المحليون على إستقرار الوسط البحري، لاسيما أن المنطقة تعرف توالي الإضطرابات الجوية، التي يكون لها تأثير مباشر على رحلات الصيد.  خصوصا وأن الموسم ينطلق هذه السنة في غياب خافرة الإنقاذ، التي تواصل الخضوع لأشغال الصيانة ، وسط قلق مهني، نظير التأخر الذي طبع هذه الأشغال، والذي إستدعى قدوم لجنة مركزية للوقوف على تطور الأشغال ومدى إستعداد الخافرة لإستئناف نشاطها بالسواحل المحلية.

 

 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا