شكّل موضوع الأخطبوط الطري والمثلج موضوع نقاش على مستوى مواقع التواصل الإجتماعي، إذ يتداول بحارة الصيد التقليدي بميناء أكادير في مجموعات إفتراضية، حول هذا الموضوع الذي يثير الكثير من النقاش وردود الأفعال، وسط تضارب في الأراء حول مزايا القرار الإداري، المانع لإستعمال الثلج في موسم الأخطبوط، لأسباب تتعلق بالتصدي لتفريخ الوثائق التبوتبية، بإستعمال الأخطبوط المثلج. وهي الظاهرة التي عانى منها الفاعلون المهنيون في سنوات مضت، حيث يتم إستنفاد الحصة المخصصة للدائرة البحرية في الأيام الأولى من إنطلاق الموسم. وهو الأمر الذي تفطنت له الإدارة بمعية بعض التمثيليات المهنية، ليتم منع القوارب من إستعمال مادة الثلج في رحلات الصيد.
ويتمركز النقاش في عمومه حول ما يصفه البعض ب “ازدواجية المعايير بين الأساطيل”، فكيف يعقل يقول أحد المتدخلين “أننا ملزمون بعرض مصطاداتنا من الأخطبوط طرية دون إدخال مادة التلج، عكس مراكب الجر التي تستعمل هده المادة”. ويضيف بحار آخر مخاطبا اصدقاءه من البحارة في ذات المجموعة الإفتراضية أنه “مند تطبيق هدا القرار وأصحاب الكراشة يعانون دون غيرهم، حيت نحتفظ بالأخطبوط حيا في أقفاص عائمة لمدة ثلاث أيام حسب الرحلة” وهو “ما يتعين معه عند الظفر بأي أخطبوط، التوجه به مباشرة للقفص العائم، للحفاظ عليه حيا” وإسترسل ذات البحار أنه “عندما يعمل القارب على تغيير مكان الصيد، فيتوجب عليه جر الصندوق العائم لمئات الأمتار. الأمر الذي يزيد من استهلاك الوقت والجهد و الوقود”.
واستمر النقاش حول الأخطبوط ومادة الثلج، لساعات طويلة في ظل إختلاف الأراء، دون الوصول الى إجماع على نفس التوجه، حيث يرى الطرف الآخر أن فسح المجال لإستعمال الثلج، سيعيد ريما إلى عادتها القديمة، حيث يتحيّن مجموعة من الصيادين في الماء العكر، عودة السماح بالتثليج لممارسة خططهم، التي ستأزم وضعية القوارب. إذ وأمام هذا النقاش بين المطالبين بإستعمال مادة الثلج في الإبحار وبين الرافضين لذات الطلب، جعل النقاش يتطور للحديث عن الكوطا الفردية، التي بدورها خلّفت إثارتها احتقانا بين مهنيي ميناء اكادير، الممثلين في المجموعة الإفتراضية، فمنهم من رحب بالمبادرة كمستعملي الكراشة، ومنهم من رفضها كأصحاب الغراريف، هؤلاء الذين غادر الكثير منهم المجموعة باعتبار أن الكوطا الفردية لن تخدم مصالحهم.
كثرة الملاسنات و تكرار الاديوهات والرسائل، الى جانب الحوار العقيم على الرغم من ما حمله من نقاش جدي، يذكي الوعي المهني بأهمية الحوار البيمهني ، لتشكيل أرضية داخلية متفق بشأنها للترافع لدى سلطات القرار، كان قد عجّل بغلق هده المجموعة لأجل غير مسمى. ليبقى النقاش ساريا على أرض الواقع بميناء أكادير خلال كل مواسم لصيد الأخطبوط، حول مادة الثلج، لتنضاف فكرة الكوطة الفردية، التي عم”قت الهوة بين مهنيي الصيد التقليدي بميناء اكادير وخصوصا مستعملي الكراشة والغراريف، حيث يتطلع الفاعلون المحليون للسير على نهج مهنيي الصيد التقليدي بآسفي، هؤلاء الذين إعتمدوا الكوطا الفردية بمباركة من الكاتبة العامة لقطاع الصيد في سعيهم لضمان تكافئ الفرص بين مختلف القوارب المشتغلة على النوع الرخوي .
البحرنيوز: يوسف فايدا
أصحاب الغراريف اللدين رفضو الكوطا سؤال هل الغراف جاءز تقول وزارة الصيد ان الغراف غير مشروع يلوت البيئة فلماذا يصطادون به خفيتا؟؟