إحتضن مقر قطاع الصيد البحري أمس الأربعاء 22 يونيو 2022 لقاء موسعا مع مهنيي الطحالب بالجديدة، ترأسته الكاتبة العامة لقطاع الصيد زكية الدريوش، وذلك في سياق الإعداد للنسخة الثاينة من الإسترتيجية القطاعية أليوتيسن، وكذا في إطار التشاور والإعداد لموسم الطحالب المزمع إطلاقه في الفترة القادمة.
وقال هشام درواش رئيس جمعية مفتاح الخير لمهني الصيد التقليدي والأحياء المائية بالجديدة، ان اللقاء مر في أجواء يطبعها النقاش الجاد، وكذا الإستماع الدقيق من طرف مصالح الإدارة، لاسيما وان قطاع الطحالب يعد من القطاعات الحيوية التي تعول عليها الوزارة الوصية ضمن الإستراتيجة القطاعية أليوتيس .
وأفاد المصدر أن اللقاء شكل مناسبة للنقاش حول مستقبل موسم الطحالب، حيث يدور نقاش قوي بين الفاعلين حول موعد الإنطلاق بين جهات، تطالب بإطلاق الموسم مع مستهل شهر يوليوز ، لتعزيز الدينامية الإجتماعية تزامنا مع إقتراب عيد الأضحى المبارك ، فيما يرى آخرون بضرورة إرجاء الموسم إلى ما بعد العيد ، وبالضبط منتصف يوليوز لأن دينامية الموسم عادة ما تبدأ مع فاتح غشت، حيث تكون هذه الطحالب في مستويات جيدة . فيما يبقى القرار في يد الإدارة الوصية بناء على توجيهات المعهد الوطني للبحث في الصيد، وكذا تماشيا مع خيار المندوبية التي حسمت في وقت سابق عدد القوارب في حدود 640 قارب سيشتغل في المصيدة ضمن خيار التخصص. وهو ما يؤشر على تخفيف الجهد وعقلنة الإنتاج.
إلى ذلك كان اللقاء مناسبة للخوض في قرار الوزارة الوصية رقم 691.21 المتعلق بالوثائق التي تثبت قانونية المصطادات عند الاستيراد المنتجات البحرية و تصديرها، والذي حدد النسبة المئوية المخصصة لتصدير مادة الطحالب البحرية، والمحددة في 80 في المائة للشركات التحويلية فيما 20 في المائة لأصحاب القوارب المرخص لها في قطاع الطحالب. حيث أن وضع التصدير في يد ممثلي القوارب ، يقابله رفض الشركات والتعاونيات، التي تتشبت بالصيغة التقليدية. وهو الرفض الذي جعل الكاتبة العامة تقدم تطمينات للرافضين بخصوص الموسم القادم، على أن التطبيق الفعلي للقرار سيكون في موسم 2023 يشير الفاعل الجمعوي في قطاع الطحالب بالجديدة .
وفي ذات الإطار أكد رئيس جمعية مفتاح الخير، ان القرار ينصف إلى حد بعيد الأطقم البحرية ومعهم فئة الغطاسين ، وهو المعطى الذي سيكون له الأثر الإيجابي على الملف الإجتماعي لهذه الشريحة. حيث سجل هشام درواش أن الأطقم البحرية، ظلت تعاني في صمت ومعها شريحة الغطاسين، بسبب تأخر صرف مستحقاتهم المالية، الأمر الذي يكون له إمتداد سلبي على التصريحات لدى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي ، حيث أن التأخر في التصريح يحرم الشريحة المهنية من مجموعة من الخدمات الإجتماعية، وهو معطى تفهمته الكاتبة العامة لقطاع الصيد التي أكدت أن مسألة معالجة تأخر التصريحات تبقى مسألة وقت، في ظل النقاش المفتوح مع الإدارة المركزية للصندوق.
ولم يفوت اللقاء الإشارة إلى وضعية الهشاشة التي تواجه جامعات الطحالب بالجديدة ، كواحدة من الشرائح التي تحتاج إلى إلتفاثة سريعة ، من اجل حماية حقوقهن الإجتماعية، والتصدي لمجموعة من الممارسات، التي ظلت تعيق التنمية المجالية في علاقتها بالمراة البحرية ، لاسيما وان الطحالب التي تجمعها النساء، تواجهة ازمة تسويقية، ما يجعل الكثير من النساء عرضة للإستغلال من طرف بعض المحسوبين على التجار، المشتغلين في قطاع الطحالب على المستوى المحلي.
يذكر ان قطاع الطحالب عاش السنة الماضية هزات عنيفة بسبب رفض الغطاسين جني الطحالب، كشكل إحتجاجي، تنديدا بتدني الأثمنة وعدم صرف مستحقات المهنيين، بعد ان عانت المقاولات التصديرية والوحدات الإنتاجية، من تهاوي سعر تصدير الطحالب الخام في المواسم الأخيرة المتتالية، الأمر الذي عقد من عملية التسويق الخارجي ، وتسبب في الكثير من المشاكل على مستوى العلاقة التي تربط المقاولات والوحدات بالمهنيين .