الداخلة .. “تروحيت” توقف نشاط مراكب السردين وسط حديث عن “بياخي” لا بأس به من حيث العائدات

0
Jorgesys Html test

أوقفت مراكب الصيد الساحلي صنف السردين نشاطها بميناء الداخلة إستعدادا لعيد الأضحى المبارك، حيث قامت المراكب بعملية سوسان الشبكة، وبدأت الأطقم البحرية في رحلة العودة إلى الديار، بعد أسابيع من العمل بالمصيدة الجنوبية، وفق ما كشفته مصادر مهنية محلية بالداخلة في تصريحات متطابقة للبحرنيوز.

الصورة تقريبية من الأرشيف

وقال عبد الرحمان بوطلتست فاعل مهني في قطاع السردين بميناء الداخلة، أن أطقم المراكب شرعوا في “تاروحيت” بعد أسابيع من “البياخي” الذي تلى عطلة عيد الفطر، والذي كان حسب ذات المصدر لابأس به على العوم ، حيث أن أغلبية المراكب حققت مفرغات مهمة بأحجام مختلفة، وبمول يتراوح بين 14 و20 وحدة في الكيلوغرام.  وهي مصطادات سلكت في غالبيتها وجهة التصبير.

وتأرجحت عائدات المراكب بين 70 و140 مليون سنتيم.  وهي مبيعات تم إستثناء مركبين من أصل 75  تنشط بالمصيدة،  لن يكون بمقدورهما وفق ذات المصدر المهني، القيام بعملية “الحساب” إعتبارا لإلتحاقهما المتأخر بالمصيدة، بسبب خضوعهما لأشغال الصيانة ، إذ وفي غالب الأحيان سيتم التعامل بمنطق التسبيق، في إنتظار البياخي القادم .

وواصل عبد الرحمان بوطلتست العضو بغرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية حديثه للبحرنيوز بالقول،  أن الأطقم البحرية ستستعد للعيد في ظروف جيدة في إشارة لعملية الحساب قائلا “المهنيون غادي يعيدوا”. وأبرز في ذات السياق أن التحدي الكبير الذي يواجه مهنيي الصيد، يبقى هو تغول المحروقات، لأنه لو قدر الله وولم تكن  هناك أسماك، لحدثت الكارثة، مبرزا ان تغوّل اثمة المحروقات أصبح يلتهم جانبا كبيرا من العائدات.

وأوضح المصدر المهني أن من حسن حظ المراكب، أنها حققت مبيعات لابأس بها، متأثية من رحلات قريبة على مستوى المسافة، وفي مواقع لا تحتاج لغربلة المياه، إذ ظلت المراكب في الأسابيع الأخيرة تصطاد على مقربة من المحمية فوق 20 ميلا بحريا ، بعد أن كانت في الأشهر الأولى تقطع مسافات بين 40 إلى 80 ميلا بحثا عن الأسماك. وهو المعطى الذي كان سيعقد من مأمورية نشاط المراكب في ظل التحديات الحالية.

وأشار المصدر ان رحلات الصيد توزعت على أسبوعين جيدين للغاية، بعد العودة من عطلة عيد الفطر، قبل أن تليها فترة إتسمت بالظروف المناخية الصعبة “الموبيطا”، والتي قاربت الأسبوعين، قبل ان تعود المراكب لتحقيق مصطادات جيدة، ما يجعل من الحصيلة لابأس بها، فيما تقدم المصيدة إشارات إيجابية بخصوص المستقبل ، وهو ما يؤكد أن بياخي الصيف سيكون إيجابيا بحول الله، في ظل السخاء الذي أظهرته المصيدة في الآونة الآخيرة.

و عمدت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات مع بداية الموسم إلى تقليص الكوطا الفردية السنوية المسموح بصيدها من طرف مراكب السردين، وحصرها في 1880 طن، بدل 2000 طن التي كان معمول بها السنة الماضية. كما أحدثت في سابقة تعد هي الأولى من نوعها بمصيدة التناوب، راحة بيولوجية للأسماك السطحية الصغيرة بكل من الداخلة وبوجدور، حيث منعت ولوج هذه المصيدة على مركب وسفن الصيد الساحلي صنف السمك الصناعي السطحي، كما منعت صيد  الأسماك السطحية الصغيرة صنف السردين  SARDINA PILCHDUS  والأنشوفة وسمك السيف واللانشا والشرن، في عرض السواحل الأطلسية، الواقعة بين المتوازيين 24° شمالا و25° شمالا، على مسافة 20 ميلا بحريا.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا