يتطلع بحارة ميناء العرائش وبأمل كبير إلى الإفراج عن مشروع “دارالبحار”، الفضاء الاجتماعي والتنموي والتربوي لمصاحبة و مواكبة أسر البحار بالعرائش.
وسيمكن هذا المشروع الذي هو عبارة عن ناد متعدد التخصصات، أسر البحارة من الإستفادة من دروس محو الأمية، والتكوين في مهن مدرة للدخل، و التعليم الأولي ودروس في الإعلاميات في ضل توفر المشروع على عدد من القاعات التي ستخصص لإقامة محترفات وكدا قاعات للتكوين .
كما سيضم المشروع مقتصدية للبحار لعرض وتسويق المنتوجات المحلية، وفضاء للمستعجالات الطبية ، بالإضافة إلى متحف للتراث البحري العرائشي ستشرف عليه فرقة التراث البحري الأصيل للمدينة، وقاعة لضيافة واستقبال الزائر البحار في إطار تباذل الزيارة بين الجمعيات البحرية ، ووكدا في مجال التعارف على تراث و طقوس المدينة هذا بالإضافة غلى مكتب لجمعية الكرامة وذلك لمواكبة المشروع و دراسة أعمالها الاجتماعية والانسانية.
وباعتبار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية جانبا أساسيا في محاربة الفقر، الهشاشة والبطالة، قادرة على إحداث قطب اقتصادي ،اجتماعي فعال داخل ميناء العرائش، تقدمت
وكانت جمعية الكرامة لبحارة الصيد الساحلي قد تقدمت بمشروع “دار البحار”بتاريخ 2011/02/27، حيث تمت الموافقة النهائية عليه من طرف السيد عامل إقليم العرائش بعد اجتماع 2013/01/22, الذي أسفرت عنه مجموعة من اللقاءات بعمالة العرائش، حول مناقشة و دراسة كل الجوانب الأساسية لمشروع دار البحار، حيت يدخل المشروع حسب مصادر من داخل العمالة المذكورة ضمن المشاريع المبرمج تدشينها في الزيارة الملكية القادمة.
يذكر أن جمعية الكرامة لبحارة الصيد الساحلي بالعرائش تراهن بشكل كبير على تحقيق “مشروع دار البحار” بإعتباره حلم كل بحار، بإعتباره سيحفز أسرة البحار على تفجير طاقاتها ، و إبراز مواهبها المتعددة والمختلفة وتهذيب نفوس أبنائها عوض الإنحراف خلف ممارسات وأشياء لاتربوية أو الإرتماء في أحضان الخمر و القرقوبي و المخدرات.