أفتتحت بمدينة أسفي يوم الجمعة 22 يوليوز 2022، فعاليات الدورة الثالثة من مهرجانها البحري سفيمير، المنظم من طرف جمعية سافيمير وعمالة أسفي، بشراكة مع مهنيين وفاعلين بالقطاع، والجماعة الحضرية لأسفي و الغرفة الاطلسية الشمالية وشركات من القطاع الخاص. وهو الموعد الذي أصبح يكتسي طابعا دوليا من خلال إشراك فاعلين على المستوى الدولي والترحيب ببلدان صديقة كضيفة شرف ، كما هو الشأن لإسبانيا التي تحظر عبر مينائها ويلفا الأندلسي، الذي يحظى بضيافة مهني آسفي، حيث يمثل بوفد هام يتقدمه نائب عمدة مدينة ويلفا.
وأعلن حسن السعدوني مدير المهرجان، افتتاح الدورة الرابعة لعيد البحر بمدينة اسفي، تحت رئاسة عامل للمدينة وبمشاركة الفاعلين الاقتصاديين للمدينة، مرحبا بمهنيي الصيد وضيوف المهرجان، الذين تكلفوا عبئ السفر، ليشاركوا المدينة في هذا العرس البحري قائلا : “أهلا وسهلا وبالأحضان في مدينة اسفي بكرم ساكنتها وابتسامة اطفالها وزغاريد نسائها، مؤشرين الافتتاح تحت شعار السلم والسلام والآمن والرخاء، والحفاظ على البيئة البحرية وتثمين المنتوج البحري بكل تجلياته المادية واللامادية خدمة للتنمية وللإنسان المسفيوي “.
وأكد السعدوني أن الإصرار والعزيمة وروح المدينة وامتداد الاطلسي، “فرضت مرة آخرى ان نحتفل سويا بكل تفاصيل الثقافة البحرية والارث البحري، والسبق التاريخي لحاضرة المحيط في مجال البحر، وتنوع الإبداع من صناعة بحرية وصيد وتصبير وثقافة، وكل الفضاءات المتعددة التي تحبل بها عاصمة المحيط وتتميز بها ساكنة المدينة.” لينبعث الإحتفال في ظروف قطيعة، فرضتها جائحة كرونا.
لذلك فتنوع برنامج هذه النسخة يشير مدير عيد البحر، هو ” نابع من مكاسب الماضي ومظاهر الحاضر ورهانات المستقبل، مؤكدا في ذات السياق ، “انه وشم يضاف بامتياز لهذه المدينة وتاريخها الضارب في القدم والحضارة، ولعل رهاننا عن البحر هو امتداد وتجسير لعلاقتنا بشركائنا الذين نتقاسم معهم تحديات المرحلة بكل تجليتها عبر المحيط الاطلسي، ومرورا الى البحر الأبيض المتوسط” .
ويروم منظمو “مهرجان البحر“، بتعدد أنشطته ومكوناته، أن يجعلوا من هذه التظاهرة فضاء للتعريف بالتراث الغني المادي واللامادي البحري لمدينة أسفي وذلك من خلال تقديم خبرة المدينة وتجربتها، وإبراز مكانتها العالمية في مجال الصيد البحري، وتثمين المنتجات البحرية.
ومن بين أنشطة “عيد البحر” معرض مهني ثابت على مدى خمسة أيام، على مساحة ألفي متر، ويضم أروقة لحوالي 100عارضا، لجميع مهن وأنشطة البحر، إضافة اوراش بيئية و تربوية حول مخاطر البلاستيك في المحيطات و التعريف كذلك بالمنتوج المحلي البحري و ندوات اكاديمية ، حول ثقافة التسامح في المدينة المينائية. وكذلك دور البحر في تنمية الاقتصاد الازرق . كما خصص المهرجان ساحة للفرجة، الكلاسيكية (الحلقة)، والعصرية (المسرح) من تأطير أسماء بارزة، و سيكون كورنيش سيدي بوزيد وكورنيش اموني على موعد مع فنون وعروض السيرك، من تقديم فنانين من المدرسة الوطنية وفن للسيرك بسلا.
وتبقى الدورة الرابعة وفية لفكرتها على إشعاع آسفي كمدينة للسردين من خلال مهرجان السردين، دعوة حوالي 2.000 شخص لتناول وجبة السردين وسط الميناء، في ما يعرف بـ “اللمة”، بطبخ حوالي طنين من السردين، مع احتفال وتنشيط وفلكلور. كما سيتضمن برنامج المهرجان أنشطة موازية، عروض ثقافية، وسهرات فنية، وقوافل سياحية.