نوهت غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى بمختلف مكوناتها المهنية والإدارية، بالمجهودات الكبيرة التي راكمها عبد الله القادري رائد ميناء أكادير ، المنتقل إلى ميناء طنجة بنفس المهمة. حيث تم التأكيد على أن الرجل قدم خدمات جليلة للمهنيين والميناء، في إطار علاقة الإحترام المتبادل التي طبعت العلاقة العملية التي ظلت تجمع الرائد بنفس المسافة مع مختلف التمثيليات المهنية .
ووصف رئيس الغرفة فؤاد بنعلالي “الرائد” عبد الله القادري بالرجل الخدوم والعملي ، حيث كان حريصا طيلة توليه المسؤولية بميناء أكادير بما يعرفه هذا الآخير من حركية، على مواكبة دينامية الميناء، فكان الرجل يفيد بنعلالي ، سباقا لمجموعة من المبادرات الرامية، إلى الحفاظ على سلامة وأمن وبيئة المنشأة المينائية. جعلت منه رفقة فريق عمله إحدى نقاط الضوء على مستوى مناصب المسؤولية بالوكالة الوطنية للموانئ في ميناء الصيد بأكادير. كما فرضت على المهنين إحترام الرجل وتقديره.
وسجل رئيس الغرفة أن مغادرة القادري للميناء تعد خسارة كبيرة للقبطانية ، والميناء ومعه عموم المهنيين لكن هذه ضريبة المسؤولية الإدارية. مؤكدا في سياق متصل أن ميناء الصيد بالمدينة الذي يعرف نشاطا متزايدا، في ظل ما يحتويه من قطع بحرية في الصيد التقليدي والساحلي وأعالي البحار، فضلا عن ما يصاحبها من أنشطة صناعية وخدماتية، كلها تحديات ظلت ترمي بثقلها على التسيير المجالي للميناء ، وهو أمر بدى سلسا على مستوى الأدوار المنوطة بقبطانية الميناء، التي تحملت الكثير من الأعباء من أجل ضمان صيرورة المنشأة المينائية .
ولفت فؤاد بنعلالي إلى أن اللقاءات التي ظلت تجمع الفاعلين المهنيين برائد الميناء، عادة ما إتسمت بالمسؤولية والفعالية، والتنزيل السلس للمخرجات، بما يخدم مصلحة الميناء وأمنه وسلامته، ويضمن الإستغلال الأفضل للأحواض ومناطق الرسو وكذا الأرصفة المينائية. وهي معطيات فرضت على المهنين إحترام الرجل وتقديره، كما أن مغادرته للميناء تعد خسارة كبيرة للقبطانية ، والميناء.
وبعد أن تمنى حظا سعيد للرجل في مهامه الجديدة بميناء طنجة مشيرا أن “من لم يشكر الناس لم يشكر الله” ، رحب رئيس الغرفة بالوافد الجديد على ميناء أكادير القاضي رشيد الإدريسي، الرائد السابق لميناء آسفي، متمنيا أن يكون خير خلف لخير سلفا، ومؤكدا أن مهنيي الصيد هم على أتم الإستعداد للتعاون ، في إتجاه ما يخدم مصلحة الميناء وسلامته وأمنه وبيئته.