طالب مهنيو الصيد التقليدي بنقطة التفريغ القصر الصغير بالزيادة في حجم الكوطا المخصصة للمنطقة من سمك التونة، في ظل وفرة هدا المنتوج بالساحة البحرية المهنية. إذ يأتي هذا المطلب في أعقاب استنفاد حصة الميناء المحددة في 140 طن برسم موسم صيد التونة.
وأفادت تصريحات متطابقة لفاعلين مهنيين في الصيد التقليدي إستقتها جريدة البحرنيوز، أن حجم الكوطا المخصصة لنقطة التفريغ لقصر الصغير، لا تخدم مهني الصيد التقليدي وتطلعاتهم البحرية. هؤلاء الذين ينشطون في أسطول يتكون من 150 قاربا، موزعة على كل من القصر الصغير والديكي. لاسيما في ظل تراجع المصايد المحلية، واختفاء وتناقص مجموعة من الأصناف البحرية، التي كانت تستوطن سواحل المنطقة.
وأكدت المصادر المهنية في مسترسل حديثها للبحرنيوز، أن مهنيي الصيد يأملون في مراجعة الكوطا غير المستغلة ببعض الموانئ المتوسطية، بسبب غياب سمك التونة بهذه الموانئ، ونقلها الى نقط التفريغ والموانئ التي تشهد انتشارا لهذا النوع من الأحياء البحرية. وذلك بغية استهلاك الكوطا دون السماح بضياعها، حيث يطالب مهنيو الصيد التقليدي من الجهات المسؤولة إستغلال الإنتشار المهم للتون بسواحل القصر الصغير. وهو إقتراح يمكن دراسته بيمهنيا على مستوى غرفة الصيد البحري المتوسطية تشير المصادر.
واعلنت الجهات المسؤولة أن الكوطا المخصصة لاسطول الصيد التقليدي بنقطة الصيد القصر الصغير قد استنفدت، بعد مرور أسابيع من انطلاق موسم التونة، الذي تم إفتتاحه بتاريخ 15 يونيو2022، وذلك بسبب الوفرة التي ميزت التون بالمنطقة تشير المصادر المحلية، باعتبار سواحل “الديكي” و “القصر الصغير”، تعدان نقطة عبور سمك التونة بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط. وهي الوفرة التي تفتح شهية المهنيين على السوق السوداء بعد توقف عدادهم الرسمي على مستوى المفرغات.
وساهم بروز سمك التون بهذه الوفرة، في خلق نوع من الانتعاشة الاقتصادية المرتبطة بقطاع الصيد بالمنطق، التي تساعد شريحة واسعة من البحارة ومهنيي الصيد في مواكبة متطلبات ومستلزمات الحياة الإجتماعية، في ظل الصعوبات والتحديات التي تشهدها نقط التفريغ بسبب شح المصطادات السمكية.