تسابق قوارب الصيد التقليدي بميناء طانطان الزمن، لإستكمال حصتها من صيد الأخطبوط ، على بعد ايام قليلة من إنتهاء الموسم الصيفي لصيد هذا النوع من الرخويات.
وأفادت مصادر مهنية متطابقة من ميناء طانطان لموقع البحرنيوز، أن مھنیي الصيد، قد استنفذوا قرابة 70 في المائة من حجم الحصة المخصصة للصيد التقليدي، فیما يتواصل العمل على شاكلة “ البياخي” التي تدوم قرابة 24 ساعة بميناء طانطان، من طرف القوارب، أملا منها في استكمال حصتها المتبقية، قبل إنتهاء الموسم مع منتصف الشهر الجاري.
وتعاكس الاضطرابات الجوية ممارسة الأنشطة البحرية بشكل متتالي بإقليم طانطان بسبب هبوب رياح الشرقي، ما عرقل استمرار الأنشطة البحرية. وهو المعطى الذي دفع بأسطول الصيد التقليدي لمسارعة الزمن، لإستكمال ما تبقى من الكوطا المخصصة للدائرة البحرية، بغرض الرفع من مداخيل البحارة تزامنا مع الدخول الإجتماعي الجديد، وذلك في انتظار الحصيلة النهائية الرسمية للموسم .
وخصت وزارة الصيد البحري الدائرة البحرية لطانطان ب 850 طن، وهو حجم لم يرقى لتطلعات الفاعلين المهنيين على إعتبار أن الموسم الصيفي لسنة 2021 ، كان قد خص المنطقة ب 910 طن ، ما يعني تراجعا بحوالي 60 طنا. وهو ما جعل مهنيي الصيد التقليدي يتنازلون عن بعض الكميات في خطوة تضامنية لصالح أسطول الصيد الساحلي صنف الجر، بالنظر لإلغاء الموسم الصيفي جنوب سيدي الغازي.
وتعرف الساحة البحرية مؤخرا انتعاشا مهما للاحجام الجيدة، التي يصل وزنها إلى كيلوغرامين. وهي أحجام ظلت تسوق بقيمة مالية تتراوح بين 100 و 120 درهما للكيلوغرام. هذا فيما بلغ ثمن الأخطبوط المحدود في كيلوغرام ونصف 80 درهما. كما أشارت المصادر في سياق متصل، إلى أن الأحجام ” الصغيرة” من الاخطبوط غير متوفر، حيث تستقطب قوارب الصيد التقليدي كميات تتراوح بين 100 الى 400 كيلوغرام من سمك الاخطبوط في كل رحلة.
وحسمت وزارة الصيد البحري في تاريخ 15 شتنبر 2022، كآخر يوم لولوج مصايد الأخطبوط، إيذانا بانتهاء الموسم الصيفي لهدا النوع من الأحياء البحرية و انطلاق فترة الراحة البيولوجية مع 16 من الشهر الجاري.