أعرب فؤاد بنعلالي رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى عن اعتزازه وفخره بما وصفه بالتدابير غير المسبوقة، التي سنتها الوزارة الوصية بشراكة مع المهنيين في إطار تهيئة مصيدة الأخطبوط.
وأكد بنعلالي أن هذا الإعتزاز والإفتخار، يأتي تفاعلا مع الإشادة التي لقيتها المبادرة من منظمة الفاو في دراستها الأخيرة. حيث شهد خبراء المنظمة يقول رئيس الغرفة عن شجاعة بلادنا، التي اختارت الطريق الصعب للمحافظة على مواردها الطبيعية؛ والتاريخ سيسجل لا محالة تضحيات المهنيين والبحارة، في سبيل قطع الطريق على الصيد الغير القانوني ومكافحة التهريب بالرغم من الصعوبات و الاكراهات الاجتماعية.
وأكد بنعلالي أن التدابير التي تم إتخاذها في هذا الشأن، قد تمت بمشاروات مع المهنيين، لاسيما في الصيد في اعالي البحار، الذين قدموا ضمانات من اجل القيام بالمصاحبة الإجتماعية. وهي الخطوة التي تم تنفيذها من طرف أغلبية الشركات، من خلال سن منح إستثنائية للبحارة، لمواكبتهم في هذه الأزمة غير المسبوقة ، بالمصيدة الطلسية الجنوبية ، حيث إمتد التوقف لشهور ، وهي المدة التي بدأت تبعاتها تطال مستخدمي الشركات. فيما كشف رئيس الغرفة أن اللقاء الاخير لفدرالية الصيد البحري مع المدير العام للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي ، قد قدم مؤشرات إيجابية سيكون لها ما بعدها في القادم من المناسبات ، مبرزا ان النقاش متواصل من اجل بحث السبل الممكنة لتسخير الصندوق في خدمة مثل هذه الأزمات .
ووفي موضوع متصل وعلى مستوى النفوذ الترابي لغرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى إشاد فؤاد بنعلال، بانخراط المهنيين في حماية الثروة السمكية، خاصة بحارة صنف الصيد التقليدي، الذي يعد ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة؛ حيث أصبحت بعض المرافئ يبرز بنعلالي، نموذجا يحتذى به على المستوى الوطني في “المراقبة الذاتية” لأنشطة الصيد، خصوصا يقول رءيس الغرفة “نقطة التفريغ “سيدي بولفضايل” التي نحيي بحارتها على تمسكهم بالمحافظة على المصايد، وضمان استمراريتها من خلال ممارسات الصيد الرشيدة”.
ودعا فؤاد بنعلالي جميع المؤسسات و الهيئات المعنية بالقطاع، لدعم الصيد التقليدي واقتراح سبل تطويره و مسائدة بحارته نظرا للظروف الصعبة التي يعيشها مهنيو هذا الصنف. وذلك بالنظر للدور المحوري الذي يلعب هذا القطاع في التنمية البشرية والسوسيو اقتصادية على الصعيدين الجهوي والوطني.
وذكّر رئيس الغرفة الأطلسية الوسطى بالدور الأساسي الذي لعبته هذه الغرفة، في إخراج برنامج التغطية الصحية والإجتماعية لفائدة مهنيي الصيد التقليدي إلى حيز الوجود؛ كما قامت يشير ذات المصدر، بمبادرات متعددة لتحسين استفادتهم من خدمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. حيث يبقى الكل مدعوا اليوم ، لبذل المزيد من المجهودات لضمان حماية اجتماعية فعالة للبحارة وأسرهم، والعمل على إيجاد الحلول للمشاكل المطروحة بشراكة مع كافة المتدخلين.