تستعد جمعية السلام لحماية التراث البحري لتقديم عرض خاص يوم الثلاثاء المقبل بالمنطقة الزرقاء ضمن قمة المناخ COP 27 بشرم الشيخ بدولة مصر، وذلك حول رهان حماية التراث البحري والمغمور بالمياه في ظل التغيرات المناخية المتسارعة. وذلك وفق ما اكده أحمد بازيد رئيس الجمعية في إتصال مع البحرنيوز.
وكانت مشاركة الجمعية قد إنطلقت في يومها الأول حسب ذات المصدر، بلقاء تواصلي بين رئيس الجمعية مع وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، وكذلك مع هيئات دولية حاضرة بهذه القمة الدولية للمناخ . وهي ذات اللقاءات التي ستتواصل للتعريف بالجهود المبدولة من طرف المجتمع المدني بالجنوب المغربي خصوصا بجهة الداخلة وادي الذهب، لحماية الساحل والتراث البحري المغمور بالمياه الجنوبية .
وتندرج مساهمة الجمعية وفق رئيسها في إطار اعتماد مشاركتها من طرف اللجنة المنظمة لكوب 27، وكذلك تفعيل الشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال و الشباب وقطاع التنمية المستدامة. حيث تسجل الجمعية حضورا مهما على مستوى الرواق المغربي بعرض خاص للجمعية حول التراث المغمور بالمياه.
وتعد جمعية السلام من الجمعيات المهتمة والمترافعة على قضايا الساحل والثرات المغمور تحت الماء بالأقاليم الجنوبية للمملكة وإفريقيا ، حيث كان لها شرف المبادرة لتأسيس للائتلاف الإفريقي لحماية التراث البحري سنة 2017 إلى جانب جمعيات دولية مهتمة بحماية التراث البحري في سواحل القارة الإفريقية. وهو الإئتلاف الذي يترافع لدمج حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه في الاستراتيجية البحرية الإفريقية المندمجة (إيم 2050). وكذا دعم وتحفيز المصادقة على اتفاقية اليونيسكو المتعلقة بحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه لسنة 2001، وتفعيل مقتضياتها، إلى جانب المساهمة في إنجاح المخططات المتعلقة بحماية الساحل الإفريقي.
ووبالعودة غلى قمة المناخ بشرم الشيخ فمن المنتظر أن تعرف في 16 نونبر الجاري يوم التنوع البيولوجي، حيث سيسمح خلال هذا اليوم بمناقشة تأثيرات تغير المناخ على التنوع البيولوجي، ووسائل حشد الإجراءات العالمية لمواجهة التحديات لوقف فقدان التنوع البيولوجي والحد من آثار تغير المناخ والتلوث. وستشمل المناقشات آثار تغير المناخ على المحيطات، والأنواع المهددة بالانقراض، والشعاب المرجانية، وتأثيرات النفايات البلاستيكية على النظم الإيكولوجية والأنواع المائية، والحلول القائمة على النظام الإيكولوجي وارتباطها بالمناخ.