إلتمس ممثلو مهنيي الصيد التقليدي بنفود مندوبيتي المضيق والجبهة في مراسلة تم رفعها إلى وزير الفلاحة والصيد والتنمية القروية والمياه والغابات، زيادة إضافية على مستوى الكوطا المخصصة لصيد الصدفيات نوع الكونشا بالمنطقة.
وتم التوقيع على المراسلة من طرف ثلاث تعاونيات، يتعلق الأمر مهنية بتعاونية الصيد البحري التقليدي وادلاو، وتعاونية تيسجاس للصيد البحري، وتعاونية المتوسط لتنمية قطاع الصيد البحري. حيث يتطلع الفاعلون المحليون الرفع من حجم الكوطا السنوية المتمثلة في 1000 طن، على طول الساحل البحري الرابط بين مندوبية الجبهة والمضيق، والتي أضحت حسب لغة الوثيقة غير كافية، ولا تخدم الصالح العام لبحارة الصيد التقليدي بالمنطقة، و ذلك بسبب تداخل مجموعة من المعيقات ذات البعد البيئي والطبيعي والبحري…
وعددت الوثيقة الأسباب التي تحاصر تطور قطاع الصيد بالمنطقة ، من قبيل ضعف الكتلة الحية لمختلف المنتوجات السمكية، بما فيها صنف رخويات الأخطبوط، بالإضافة إلى الهجمات المتكررة والمستمرة للدلفين الأسود المنتشر بالمنطقة. ناهيك عن الاثمنة المرتفعة التي شهدها مجال المحروقات والمواد الأساسية وآليات الصيد المعتمدة . في المقابل تحدثت الوتيقة عن وفرة صدفيات الكونشا بالمنطقة، حسب نتائج الدراسة التي قام بها المعهد الوطني للصيد البحري التي أفرزت مؤشرات تؤكد وفرة المخزون بالمنطقة حسب الوثيقة.
ومكن انتشار ووفرة الصدفيات بكل من قاع اسرس، تارغة، واد لاو، اشماعلة، حسب تصريحات مهني الصيد التي استسقتها البحرنيوز بالمنطقة، من خلق حركية بحرية، استهلكت معها قوارب الصيد المحددة في 160 قارب التي تنشط بجلب واستقطاب هدا النوع من الصدفيات، أزيد من 800 طن في اقل من شهرين ، وذلك منذ إعلان الكوطة السنوية من طرف الجهات البحرية المسؤولة. وهو الأمر الذي دعا معه مهنيي الصيد التقليدي إلى الرفع من حجم الكوطا السنوية ب 500 طن على الاقل، في ظل ارتفاع وتزايد الطلب على هدا النوع من الصدفيات بالأسواق الخارجية مع اقتراب رأس السنة.
وساهمت الظروف المناخية المستقرة مؤخرا من استقطاب ما مجموعه 30 طنا باليوم الواحد من الصدفيات بكل من قاع اسرس، تارغة، واد لاو، اشماعلة ، واستهلاك قرابة 80 في المائة من الحجم الإجمالي للكوطا .