تم أمس الثلاثاء 20 دجنبر 2022 أول أيام موسم الأخطبوط بنفوذ الدائرة البحرية للمضيق من ميناء ونقط صيد، تفريغ قرابة 40 طنا من الصنف الرخوي المذكور، موزعة بين أسطول الصيد الساحلي بالجر وأسطول الصيد التقليدي.
ووفق تصريح مصدر مطلع بالمضيق، فإن أغلبية المفرغات تعود لأسطول الصيد التقليدي الذي إقتربت مصطاداته من 33 طنا، في حين لم تتجاوز مراكب الصيد صنف الجر ، سقف 7 أطنان. فيما تبقى المؤشرات الأولية تتسم بوفرة الاخطبوط باحجام جيدة، تتجاوز الكيلو غرام.
وأكدت المصدر في إفادته لجريدة البحرنيوز، ان ميناء المضيق ونقط التفريغ التابعة لمندوبية الصيد البحري بالمضيق، شهدت وفرة في منتوج الاخطبوط، حيث تمكن 170 قارب ينشط بسواحل المضيق من إستقطاب أزيد من 13 طنا من هدا الصنف من الأحياء البحرية. فيما إصطادت قوارب الصيد التقليدي التابعة لنقطة التفريغ واد لاو، قرابة 10 أطنان من الاخطبوط. وكان نصيب قرية الصيد مارتيل خلال أول أيام موسم الأخطبوط 6 أطنان من المفرغات، فيما تجاوزت المصطادات المفرغة بنقطة التفريغ الفنيدق 7 أطنان. فيما شكلت بليونش أضعف نقط الصيد إنتاجا من الأخطبوط أمس الثلاثاء ب 500 كيلوغرام.
ووفق ذات المصدر فإن المؤشرات تبقى ايجابية مقارنة مع باقي نقط التفريغ المتوسطية، لا من حيث الكمية المستقطبة أو من حيث رقم المعاملات المالية ، إذ بلغت الأثمنة المتداولة للأخطبوط خلال اليوم الأول ما بين 30 و 40 درهم للكيلوغرام الواحد بالنسبة للحجم المتوسط، فيما تأرجحت أثمنة البيع بالنسبة للأحجام الجيدة ما بين 75 و 80 درهما للكيلوغرام الواحد، وهي القيمة المالية التي اختلفت باختلاف نقط التفريغ التابعة لمندوبية الصيد البحري للمضيق. كما أضاف المصدر المطلع في مسترسل حديثه لجريدة البحرنيوز، أن القيمة المالية لهذا الصنف من الرخويات تبقى في حاجة للتحفيز، لتنعكس مستقبلا على المردودية المالية والإجتماعية لبحارة المنطقة.
وأكد مصطفى فردوس مندوب الصيد البحري بالمضيق، أن اللجنة ارتأت تفعيل منهجية محكمة، وواضحة المعالم، تتماشى مع الرفع من المردودية الإقتصادية والمادية للعاملين داخل المنظومة البحرية، مع المحافظة على المخزون السمكي من صنف الأخطبوط. وذلك من خلال تتبع انشطة الصيد خلال الأيام الأولى من بداية الموسم الشتوي لصيد الصنف الرخوي، والتي تبقى كفيلة بالتحكم في الكمية المصطادة خلال رحلات الصيد القادمة.
وكشف مصطفى بن سعيد رئيس جمعية اتحاد ارباب قوارب الصيد التقليدي بالمضيق في تصريح لجريدة البحرنيوز، ان الساحة البحرية بالمضيق تعيش على انتعاش مهني، في ظل وفرة المنتوج بالاحجام الجيدة، مقارنة مع مواسم الصيد السابقة. وهو الأمر الذي خلق حالة من الارتياح في صفوف بحارة الصيد التقليدي. وذلك بالنظر لما تحمله مواسم الصيد، من نفع مادي يرفع من المردودية الإقتصادية والإجتماعية للبحارة والعاملين بقطاع الصيد البحري بالمنطقة. حيث الرهان اليوم على تحسن الأثمنة لتحقيق مكاسب مادية ترجع بالنفع على البحارة وعائلاتهم.
وكان المقرر الوزاري المنظم للموسم الشتوي للأخطبوط شمال بوجدور قد حدد كوطا إجمالية للمنطقة المتوسطية في حدود 2700 طن ، كان نصيب الدائرة البحرية بالمضيق 470 طنا، تم توزيعها من طرف اللجنة المحلية في إطار التدابير الرامية لإنجاح الموسم بذات الدائرة من خلال تسقيف حجم المصطادات لقوارب الصيد التقليدي في 80 كلغ للرحلة. وحصر الحجم المسموح به للصيد الساحلي بالجر في 300 كلغ خلال 24 ساعة و400 كلغ، لذات المراكب خلال 48 ساعة.
وتبقى اللجنة المحلية لتتبع نشاط صيد الأخطبوط، والتي تضم داخلها مندوب الصيد البحري، و مندوب المكتب الوطني للصيد البحري، إضافة إلى ممثل غرفة الصيد البحري المتوسطية، وبعض ممثلي الهيئات المهنية، حريصة على التتبع المستمر لمدى إحترام التدابير التنظيمية، ومراقبة المفرغات، للوقوف على مدى استجابتها للأحجام التجارية القانونية.