تتواصل بالميناء الترفيهي “مارينا سمير” بالمضيق وبشكل مكثف العمليات الرامية إلى حماية الساحل من مخاطر التلوث عقب حادث جنوح السفينة التجارية “Livana” ، منذ يوم السبت، بعرض ساحل عمالة المضيق-الفنيدق.
ونوّه مندوب الصيد البحري بالمضيق مصطفى فردوس، بالجهود القوية التي تبدلها مختلف الأطراف لحماية الساحل ، مبرزا في ذات السياق أن الأشغال منصبة الآن على إستخراج المحروقات المتواجدة في خزان السفينة ، بشكل دقيق . إذ أوضح المصدر أن الطريقة التي تم عبرها تدبير الحادث هي مدعاة للإفتخار ، حيث الجهود متواصلة لدراسة السبل الممكنة لإنقاذ السفينة المنكوبة.
وأكد المصدر الإداري أن أمال إنقاذ السفينة وإعادة تعويمها تبقى قائمة ، خصوصا في ظل الرغبة الأكيدة لمختلف المتدخلين من أجل توفير المناخ المناسب لعملية الإنقاذ ، مبرزا في ذات السياق أن جهودا كبرى تبدل في هذه الأثناء ، بعد أن تجندت مختلف المصالح المتدخلة على أعلى مستوى، بتسخير كافة الآليات اللوجيستيكية والمعدات التقنية اللازمة، لإنجاح التدخلات القائمة ، ومنع تضرر السفينة ، وإستغلال مختلف الفرص الممكنة لإنجاح عملية إزاحة السفينة الجانحة من محيط الميناء وإبعادها عن دائرة الخطر ،
وإثر وقوع الحادث، تم تشكيل خلية أزمة لهذا الغرض تضم مختلف المتدخلين المعنيين. كما ترأس والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة اجتماعا موسعا بحضور جميع المصالح والقطاعات الحكومية المتدخلة لتنزيل كافة الإجراءات الكفيلة بإنجاح التدخلات المقررة.
وتشارك في عمليات التدخل فرق تابعة للوقاية المدنية وخبراء في المجال، تحت إشراف عامل عمالة المضيق-الفنيدق، بمشاركة مكونات الحامية العسكرية، والبحرية الملكية، والدرك الملكي، والوقاية المدنية، والوكالة الوطنية للموانئ، والبحرية التجارية، والقطاع المكلف بالبيئة، والمختبر الوطني للدراسات ومراقبة التلوث، وشركة “أمانديس”.
وأعلنت سلطات المضيق يوم السبت الماضي خبر جنوح السفينة التجارية Livana ، بعد أن كانت قادمة من أحد موانئ الأوروغواي في اتجاه لبنان، وذلك بعرض البحر قبالة ساحل منطقة مارينا سمير بمدينة المضيق، جراء عطب في المحرك ووسط ظروف للملاحة غير مواتية. حيث تمت تعبئة الموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية اللازمة للتدخل، مما مكن من إنقاذ 8 من أفراد طاقم السفينة الجانحة.