دعا مهنيو الصيد البحري بميناء أصيلة الجهات المسؤولة، إلى وضع عوامة تحدد موقع ضخرة تتوسط مدخل ميناء المدينة، تهدد سلامة القوارب كلما إرتفع منسوب المياه، إذ سيمكن وضع عوامة كما كان في وقت سابق، من تأمين سلامة البحارة ومعداتهم البحرية.
وأوضحت مصادر محلية في ذات الصدد، أن الصخرة التي تتوسط مدخل ميناء أصيلة، كانت تطفو فوقها عوامة بحرية بارزة، تنذر الأطقم البحرية بوجود خطر. وهو الأمر الذي كان يساعدهم على مستوى المناورة، في تجاوزها عند الولوج أو الخروج من ميناء أصيلة. غير أن هذه العوامة اختفت في ظروف غامضة. حيث تم ترجيح إقتلاعها بفعل قوة التيارات البحرية، والرياح التي تشهدها المنطقة.
ومع كل عملية جزر تظهر الصخرة البحرية مشوهة بوابة الميناء، ومهددة سلامة القطع البحرية، حيث أكدت المصادر ، أن البحارة المحليين أصبحوا اكثر حرصا على تفادي موقعها. لكن الصخرة قد تتسبب لاقدر الله في حوادث بحرية للقوارب الزائرة أو القطع البحرية التي يتضطر إلى الدخول إلى الميناء في حالة الإضطرابات الجوية أو في الليل. وهو ما يفرض التفاعل بشكل سريع مع المطلب الداعي، إلى وضع عوامة لإثارة الإنتباه ، في أفق العمل على معالجة هذه الوضعية بشكل جدري، بإزاحة الصخرة التي تعرقل إستعمال مجال واسع من البوابة البحرية .
وتنضاف هذه الصخرة بما يرافهقا من تحديات، إلى الإنتقادات التي تلاحق التصميم المنجز لبوابة ميناء أصيلة، حسب قول المصادر، الذي شكل محط جدل منذ إنجازه. حيث تطالب المكونات المهنية بإخضاع بوابة الميناء لخبرة خاصة لإختبار أهليتها للملاحة، فيما تشدد ذات المكونات على ضرورة فتح تحقيقات مفصلة حول هذه البوابة التي تواجه اليوم الكثير من التحديات .