عبر مهنيو قطاع الصيد على مستوى ميناء بوجدور، عن استيائهم من الوضع المقلق بسبب عودة ظاهرة الترمل إلى بوابة الميناء، والتي تحول دون ولوج وخروج مراكب الصيد الساحلي بالشكل الاعتيادي و المطلوب في رحلات صيد بحرية.
وأفادت تصريحات متطابقة لــجريدة “البحرنيوز“، من داخل ميناء بوجدور، أن مهني الصيد يعيشون مخاوف لا تنتهي عند العودة من رحلات بحرية، بسبب إشكالية الترمّل، حيث تضطر المراكب إلى الانتظار لساعات على مشارف الميناء، إلى حين رجوع المد البحري وإرتفاع مستوى البحر، الذي يسمح لهم بولوج ميناء المدينة بحذر، وهو ما يصعب من مأمورية المناورة مخافة وقوع فواجع و حوادث بحرية.
ويطالب مهنيوا الصيد بميناء بوجدور السلطات المينائية المسؤولة وعلى رأسها الإدارة الجهوية للوكالة الوطنية للموانيء، بالتدخل العاجل وإيجاد حل واقعي وملموس، يزيح مشكل ترمل بوابة الميناء، وذلك بغرض تمكین مراكب الصید الساحلي منالتنقل بكل سلاسة، بعيدا عن أي توقف إضطراري، الذي سيلازمها في حالة عدم ازاحة الأوحال والترسبات الرملية. هذه الآخيرة التي كانت ومازالت تعترض رحلات المراكب، حيث عمق المياه ببوابة الميناء بين الأرض و (أسفل المركب) لا يتعدى متر ونصف الى حدود مترين.
بالمقابل يعوّل الفاعلون المهنيون والإقتصاديون بإقليم بوجدور، تدخل السلطات الإقليمية للدفع نحو تعجيل عملية جرف الرمال، لتنقية مدخل الميناء من الرواسب الرملية، والحيلولة دون تكثلها، لتجنب إعاقة حركية نشاط مراكب الصيد، خاصة صنف السردين، التي يتوقع أن تتوقف خلال شهر رمضان. وهو ما سيكون له الوقع السلبي على اقتصاد الإقليم، وتسببه في عطالة لعدد من الوحدات الصناعية السمكية، وضياع المئات من فرص الشغل بالإقليم.
يذكر أن عملية جرف الرمال إنطلقت بميناء بوجدور في أواخر شهر مارس2021، بواسطة سفينة جرافة، فيما يتم استعمال سفينتين على شكل حاويتين لنقل الأزبال والأوحال والترسبات الرملية، والنفايات القاعية الصلبة، المترتبة عن نشاط الصيد البحري والحركية داخل الأحواض المينائية، لتسهيل عملية ولوج مراكب الصيد للمصايد المحلية.