وفد غواتيمالي يطّلع بأكادير على دينامية قطاع الصيد

0
Jorgesys Html test

حلّ الوفد الذي يضم مسؤولين وفاعلين في قطاع الصيد البحري من جمهوية غواتيمالا في زيارة إلى مدينة أكادير، كأولى المحطات المدرجة في برنامج الزيارة، التي أعطيت إنطلاقتها أمس الإثنين بالرباط ، حيث إحتضنت مندوبية الصيد البحري بأكادير صباح اليوم الثلاثاء، لقاء جمع هذا الوفد بكل من مندوب الصيد البحري مصطفى أوشكني ورئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى فؤاد بنعلالي، إلى جانب محمد عضيض أمين مال الغرفة وبحضور  بعض أعضاء وإداريي المندوبية والغرفة.

وأكد فؤاد بنعلالي رئيس غرفة الصيد البحري في تصريح للبحرنيوز، على أهمية الزيارة، التي يقوم بها هذا الوفد الهام، القادم من أمريكا اللاتينية ، في سياق إشعاع قطاع الصيد البحري بالمغرب على المستوى الدولي ، خصوصا وأن اللقاء شكل مناسبة سانحة لتبادل الأراء والتجارب، لاسيما وأن دولة غواتيمالا التي تربطها علاقة جد متميزة بالمغرب، هي تتميز بنشاط متزايد على مستوى تربية الأحياء البحرية وكذا نشاط الصيد التقليدي.

وأوضح بنعلالي أن رغبة قوية تكتسح هذا الوفد، من أجل إستطلاع قطاع الصيد وتعزيز التعاون البناء مع المملكة، إذ تم تقديم مجموعة من المعطيات المتعلقة بنشاط الصيد البحري على المستوى الجهوي والوطني، وضمنها سياسة المغرب في تدبير القطاع المبنية على إعتماد المخططات، وكذا الإسترتيجيات القطاعية، المتسمة بتحديد التوجهات وتنفيذ الإجراءات، لضمان التطوير والاستغلال الرشيد للموارد السمكية. وذلك عبر وضع تدابير وخطط تنموية لمصايد الأسماك،  وفق مقاربة تراهن على تنظيم مجهود الصيد، وتكريس مبدأ التثمين ، بما يخدم المقاربة الإقتصادية والإجتماعية، وقبلها إستدامة المصايد للأجيال القادمة.

وكان اللقاء مناسبة أيضا لتسليط الضوء على دور الغرف المهنية للصيد البحري كمؤسسات دستورية، تقوم بدور إستشاري فاعل على مستوى قطاع الصيد بالبلاد. كما تم تقديم مجموعة من الشروحات عن طرق الصيد المعتمدة ونوعية الأساطيل، وكذا فضاءات التفريغ والبيع الأول على مستوى أسواق السمك بالموانئ، وماهية الإدارة المشرفة على مثل هذه العمليات ، كما تم التذكير بكون المغرب يعرف نشاطا متزايدا على مستوى تربية الأحياء البحرية المائية، كخيار للمستقبل، من أجل خلق نوع من التوزان على مستوى تموين أسواق الإستهلاك، بين الأسماك المصطادة والمنتوجات البحرية المتأتية من تربية الأحياء البحرية.

وتفاعل وفد غواتيمالا الذي ترافقه في هذه الزيارة عائشة العلوي، رئيسة مصلحة التعاون الثنائي بمديرية الإسترتيجية والتعاون، ويقوده مدير أنظمة الصيد وتربية الأحياء المائية بغواتيمالا مع كل الشروحات والمعطيات التي تم تقديمها خلال هذا اللقاء، حيث أكد أعضاء الوفد على أهمية العمل المنجز على مستوى قطاع الصيد البحري بالمغرب، الذي قطع أشواطا مهمة على مستوى التطور والتنمية. وشدد اعضاء الوفد عن رغبتهم الأكيدة في الإحتكاك بالتجربة المغربية التي تلهم المتتبعين ، خصوصا وأن المغرب يتوفر على شريط بحري هام، يتوزع على واجهتين أطلسية ومتوسطية. 

وفي إلتفاتة رمزية تم توشيح الوفد الذي تستضيفه أكادير، من طرف رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى فؤاد بنعلالي بتذكار الغرفة كعربون للتقارب، والإنفتاح على مزيد من التواصل في سياق تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الزيارات، لإضفاء زخم متجدد على الشراكة المتينة التي تجمع  المغرب وغواتيمالا. إذ تعد هذه الجمهورية أول بلد من أمريكا اللاتينية يفتتح قنصلية عامة بالأقاليم الجنوبية، وبالضبط بمدينة الداخلة، حيث أوضح وزير خارجيتها عند حفل إفتتاح القنصلية شهر دجنبر 2022، أن “هذه القنصلية تتيح الفرصة لمواصلة توطيد العلاقات بين غواتيمالا والمغرب، لاسيما فيما يتعلق بتطوير المبادلات التجارية والبنيات التحتية، وكذا في مجال التعليم”.

وتم أمس  الإثنين بمقر قطاع الصيد البحري بالرباط، إعطاء إنطلاقة الزيارة التي تدخل في إطار تنزيل ورقة التعاون بين البلدين 2022 -2024 التي تم التوقيع عليها بالداخلة في 2022 على مستوى الشق الذي يهم الصيد البحري والأنشطة المرتبطة به. وتمتد هذه الزيارة المنظمة بتنسيق مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي ومديرية الإسترتيجية والتعاون بقطاع الصيد البحري، إلى غاية 15 مارس الجاري،  وفق برنامج  يتفرع إلى ثلاث محطات، تهم كل من أكادير ثم الداخلة فطنجة ، وهي محطات ستكون حافلة باللقاءات والزيارات الميدانية المرتبطة بأنشطة قطاع الصيد البحري.

 
Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا