تم مؤخرا رفع خافرة الإنقاذ الحوز للخضوع لعملية الصيانة بالورش الجاف بميناء آسفي. والتي تعد واحدة من أولويات المكتب الجديد للجنة المحلية للبحث وإنقاذ األرواح البشرية بآسفي. حيث ستكون الخافرة خارجة الخدمة طيلة أيام خضوعها للإصلاح والصيانة.
وحسب مكتب الجمعية فإن هذه العملية الدورية، تهدف للرفع من كفاءة خافرة الإنقاذ وتأهيلها للقيام بمهامها في أحسن الظروف، خصوصا أنه قد مرت نحو ثلاث سنوات عن آخر عملية إصلاح لهاته الوحدة المتخصصة في البحث و إنقاذ األرواح البشرية بنفوذ الدائرة البحرية آسفي.
وتعد هذه الخافرة من الخوافر التي أصبحت تواجه الكثير من التحديات، بالنظر لعدد السنوات التي قضتها في تقديم خدماتها بالسواحل المحلية، حيث يطالب المهنيون على المستوى الوطني بعصرنة خوافر الإنقاذ المشتغلة بالموانئ، التي أصبحت الغالبية منها اليوم متجاوزة، وغير قادرة على أداء مهامها، بعد أن تجاوز عمر عدد منها ثلاثة عقود، وأصبحت غير قادرة على تنفيذ مهامها بالشكل المطلوب، بعد أن أصبحت عاجزة عن مجاراة التحديات المناخية. لاسيما وأن الأساطيل البحرية أصبحت تقطع مسافات كبيرة للوصول إلى المصايد .
وكان قطاع الصيد البحري، قد قرر في وقت سابق اقتناء خافرة جديدة للإنقاذ لميناء طنجة، بعد تزايد طلبات مهنيي الصيد لتوفير خافرة جديدة، لاسيما بعد الأعطال المتتالية التي أصبحت تعقد من مهام خافرة طارق، فيما تتطلع مجموعة من الموانئ الأخرى لعصرنة خوافرها لمسايرة الركب، والإستجابة لتطلعات الفاعلين المهنيين. فيما عمدت الوزارة الوصية مند سنة 2019 إلى الدخول على خط إصلاح وصيانة ستة خوافر لإنقاذ الارواح البشرية ب 6 موانئ مختلفة، عبر تكليف شركة خاصة، تم التكفل بمصاريفها، لمساعدة جمعيات الإنقاذ، التي تعاني من ضائقة مالية في تدبير هدا العمل.
ويراهن الوسط المهني على إعادة النظر في جمعيات الإنقاذ المتواجدة بموانئ المملكة، وتوحيدها في مؤسسة تكون مهمتها الإنقاذ والسلامة البحرية، لاسيما في ظل التحديات التي تواجه تدبير مالية بعض جمعيات البحث وإنقاذ الأرواح البشرية، وكذا الأدوار المنوطة بهذه الجمعيات، التي تتولى مسؤوليات كبيرة على مستوى التقليص من ضحايا الحوادث البحرية، وهو ما يحتاج لخوافر على درجة عالية من الإستعداد لتقديم هذا النوع من الخدمات الإنسانية.