أكد الوزير الأول البرتغالي، أنطونيو كوستا، أن البرتغال والمغرب يتطلعان غلى تعزيز تعاونهما الثنائي في مجالات عديدة، منها المحيطات، حيث لدى البلدين إنشغالات من قبيل إزالة الكربون من النقل البحري، والطاقات المتجددة البحرية، والتكوين الأكاديمي العالي، ومكافحة التلوث البحري والبحث العلمي وكذا الطاقات المتجدد ”.
ووصف كوستا في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء المغرب بالشريك الموتوق ، مبرزا أن “العلاقات بين البرتغال والمغرب ممتازة ومتجذرة وقائمة على روابط تاريخية وثقافية واقتصادية وتجارية متينة”، مؤكدا أن المغرب، الشريك الموثوق والمستقر، يعد “جزء من جوارنا المباشر، إذ الرباط هي أيضا أقرب عاصمة للشبونة”.
وتحتضن لشبونة غدا الجمعة أشغال الإجتماع رفيع المستوى بين البلدين في دورته الـ14، حيث أبرز كوستا أن هذا الإجتماع “سيسمح بانتظامية اجتماعاتنا في أعلى قمة بعد بضع سنوات من الانقطاع، لا سيما بسبب جائحة كوفيد-19”.
ومن شأن هذا الإجتماع رفيع المستوى، حسب كوستا، أن “يضفي الطابع الرسمي على المرحلة التالية من العلاقات الثنائية بين البلدين ، والتي قررت الحكومتان الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية التي تكرس، على المستوى الرسمي، واقع علاقاتهما الفعلي: الأكثر كثافة وتنوعا كل يوم”.
ويرتبط البلدان بمجموعة من الاتفاقيات الثنائية واسعة النطاق، في مجالات متنوعة للغاية تشمل قطاعات الثقافة والاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا وحماية البيئة والبنية التحتية والصيد البحري. فيما يستعد البلدان للإحتفال العام المقبل بمرور 30 عاما على معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون، وكذا مرور 250 عاما على معاهدة السلام التاريخية لعام 1774 يشير الوزير الأول البرتغالي.