القصر الصغير .. متى تنتهي معاناة مهني الصيد التقليدي مع مادة البنزين ؟

0
Jorgesys Html test

تتواصل معاناة بحارة القصر الصغير مع المحروقات، حیث  يتكبد هؤلاء عناء استقطاب هذه المادة الحیویة من أماكن بعيدة عن نقطة التفريغ،  رغم إنجاز محطة للبنزين داخل قرية الصيد مكتملة المعالم البنيوية، في انتظار موعد تزويد مهني الصيد بالمحروقات بعيدا عن سلك طريق المغامرة لمسافات بعيدة من أجل نقل مواد سريعة الاشتعال.

وأوضحت مصادر مهنية في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، ان مهني الصيد بالمنطقة، يواصلون التطلع والترقب، لحلول وقت تشغيل محطة البنزين، التي اكتملت معالمها البنيوية بشكل كامل. وذلك في غياب تام،  لأي إرهاصات تنبأ بقرب تشغيل المحطة ، وتزويد بحارة الصيد التقليدي بالبنزين بقرية الصيد. وهو المطلب الذي كلف سنوات من الأخذ والرد تقول المصادر المهنية، في لقاءات ومراسلات لمجموعة من المسؤولين. حيث ظل الوسط المهني المحلي  يطالب بفك العزلة عن البحارة المحليين، في تدبير حاجياتهم من المحروقات، وتقريب خدمة التوزيع لتستقر داخل قرية نقطة التفريغ بالقصر الصغير.

وساهمت الحالة المعاشة في استقطاب مهني الصيد هذه المادة بأثمان مرتفعة، مرتبطة ببعد المسافة، ناهيك عن إرهاصات التنقل بشكل اضطراري لجلب حاجياتهم من البنزين، ليتجاوز ثمن اللتر الواحد اليوم أزيد من 18 درهما،  وذلك في ظل التراخي  الحاصل في تشغيل محطة المحروقات داخل نقطة التفريغ،  التي اكتملت عملية إنجازها دون أن تشرع في تقديم خدماتها لبحارة المنطقة لقرابة سنتين. وهو  ما یلزمھم بتحمل تكاليف مالية إضافیة، وما یرافقھا من مجھود مضاعف تؤكد تصريحات متطابقة لمهنيي الصيد بالمنطقة.

وأضافت مصادر مهنية في مسترسل حديثها مع جريدة البحرنيوز، ان الوضعية البحرية المعاشة بالقصر الصغير، دفعت مجموعة من مجهزي القوارب الى تغيّر نشاطهم الاقتصادي البحري، من خلال بيع قوارب صيدهم، في حين اتجه ثلة من البحارة الى البحث عن موارد رزق جديدة، بعيدا عن المجال البحري، في ظل محدوديته الإقتصادية والمالية . و اضافت المصادر المهنية ان اثمنة المحروقات المرتفعة اليوم، ينضاف إليها ارتفاع تكلفة شراء المعدات البحرية من سنارات ، شباك، اسماك الطعمة… وغيرها الكثير التي تداخلت واثرت بشكل سلبي على استمرارية العمل البحري بشكل دائم بقرية القصر الصغير.

وأشارت مصادر مهنية في ذات الصدد، أن اشكالية عدم تزود مهني الصيد بالمحروقات المدعمة من داخل محطة البنزين التابعة للقصر الصغير، كان بسبب تراكم الديون لدى الشركة التي ستشرع في عملية توزيع المحروقات، في انتظار تسوية وضعيتها المالية، الأمر الذي يدعوا معه مهنيي الصيد التقليدي اليوم الى البحث عن شركة أخرى قادرة على العمل، وخدمة مهنيي الصيد بالشكل الذي يساهم في ضخ الحياة بمحطة البنزين، وضمان دينامية الحركية البحرية في تزويد المهنيين بالمحروقات. في إتجاه تحقيق مطلب المكونات المهنية، الذي سيكون له الأثر الإيجابي على نشاط الصيد التقليدي بالمنطقة مستقبلا.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا