حضي مشروع مخطط تهيئة مصيدة الكوربين بنقاش قوي ومستفيض ضمن أشغال الدورة العادية لغرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى ، المنعقدة أمس الخميس بالمعهد العالي للصيد البحري بأكادير.
وطالبت مكونات الغرفة الأطلسية المشاركين في الدورة رئيسا وأعضاء، ضمن مداخلاتهم المتطابقة كما يوضح ذلك شريط الفيديو المصاحب للمقال، بإعادة النظر في التدابير المقترحة، والمتعلقة بالكوطا الإجمالية ومعايير توزيعها على أصناف المراكب حيث يؤكد المتدخلون على تفادي التقسيم على مستوى الكوطا في الصيد الساحلي صنف السردين لكون عملية الصيد لا تنسجم مع مقترحات المشروع. فيما خلص النقاش الهام الذي حضيت به هذه النقطة الإسترتيجية ضمن جدول اعمال الدورة على بلورة مجموعة من المقترحات الجديدة في هذا الصدد لاسيما على المستوى التقني، في إتجاه رفعها للجهات المسؤولة. فيما أوصى بعض الأعضاء بإعتماد مرحلة تجريبية تشكل محطة للتقييم وتعزيز التعاطي مع هذه المصيدة الهامة.
ويقسم المشروع الذي يهدف إلى تقليل مجهود الصيد بمصيدة الكوربين ، وضمان استدامة هذا المخزون، الساحل المغربي إلى ثلاث مناطق صيد، ويعتمد كوطا سنوية في حدود 1300 طن موزعة بين هذه المناطق وكذا الأساطيل المعنية وهو ما يرفضه الفاعلون المهنيون، خصوصا على مستوى الصيد الساحلي صنف الأسماك السطحية الصغيرة الذي ظل محروما من هذا النوع من الأسماك لسنوات، إعتبرها المتدخلون غير منصفة ومجانبة للصواب وجعلت المصيدة تواجه تحديات قوية، لاسيما التخلي عن الأطنان من الكوربين بعد صيدها، وهو ما ظل يعتبر كارثة بيئية بكل المقاييس.
ويحدد مشروع القرار، ثلاث مناطق صيد تمتد الأولى من الرأس الأبيض إلى كاب بوجدور ، وتمتد الثانية من كاب بوجدور إلى إمسوان، فيما تمتد المنطقة الثالثة من إمسوان على السعيدية. فيما يرخص المشروع لكل من سفن الصيد بالجر العاملة بنظام التجميد، والصيد الساحلي يأصنافه الثلاثة، الجر والسطحي والخيط، إلى جانب الصيد التقليدي في إستهداف الصنف السمكي، وفق كميات معينة بالمنطقة الأولى، فيما يستثني سفن التجميد من المصيدتين الثانية والثالثة .
وحسب نص المشروع فإن الحصة المخصصة لمنطقة الداخلة بوجدور هي 1040 طن موزعة على 176 طن للصيد التقليدي و628 طن مخصصة لمراكب الصيد الساحلي بالخيط و 107 طن لمراكب صيد الأسماك السطحية الصغيرة، و126 طن لمسفن الصيد بالجر العاملة بنظام التجميد. فيما تم تخصيص 3 طن لسفن أجنبية.
وعلى مستوى المنطقة الثانية العيون أكادير، فحدد مشروع القرار 221 ككوطا سنوية ، توزع على الصيد التقليدي 76 طن، والصيد بالخيط 105 طن، ورصد 16 طن للصيد الساحلي صنف السردين، و24 طن لمراكب الصيد الساحلي بالجر . وخصص المشروع 39 طنا للمنطقة الثالثة شمال إمسوان، 24 منها مخصصة للصيد التقليدي و6 أطنان للصيد بالخيط و8 أطنان لمراكب الصيد الساحلي بالجر وطن 1 لمراكب الصيد الساحلي صنف السردين. فيما تم الإحتفاظ ب 7 طن كحصة لضمان معالجة تجاوز الحصة السنوية .
ونص مشروع القرار على منع صيد الكوربين خلال شهر يونيو وكذا شهر شتنبر من كل سنة ، فيما شدد على وضع سمك الكوربين ضمن الأسماك المرخصة في رخصة الصيد التي تمنح للأساطيل المعنية، على أن يلتزم الربان بتفريغ الكميات المصطادة من الكوربين في الموانئ المحدد في رخصة الصيد.
مزيد من التفاصيل تجدونها في هذا النقاش الذي عرفته الدورة بخصوص مقترح مخطط التهيئة :
للتصدي لهذه المزايدات، والترامي على المعلومة العلمية رغم تواجد ربابنة سابقين باعالي البحار كأعضاء بالمكتب لذى الغرفة، والذين هم على دراية تامة ان هذا النوع من السمك هو شاطئي و تواجده لا يزيد عن عمق البحر في حدود 40 متر ويفضل المناطق الصخرية. لذى يجب على الإدارة الوصية ان تمنع مراكب صيد السردين سواء بالشباك الدائرية او شباك الجر السطحي (RSW) ذاخل المصايد أقل من 60 متر من العمق. وإذا تمكن أحدهم بالحصول على كمية معينة تباع في النقطة المجهزة ويتم سحب الفارق من العائدات وضخه في خزينة الدولة. ويتم طي هذا الموضوع بصفة نهائية… فهذا الصنف من الاسماك هو حق لمراكب الجر القاعي ومراكب الصيد بالخيط وقوارب الصيد التقليدي.