أفرج قطاع الصيد البحري اليوم الجمعة 26 ماي 2023، عن الجدولة الزمنية المنظمة لولوج وحدات الصيد البحري الى مصايد الأخطبوط جنوب سيدي الغازي برسم صيف 2023. وذلك في خطوة عملت من خلالها الإدارة الوصية على قطع الشك باليقين بخصوص موسم الصيف، حتى لا يتسرب الشك إلى نفوس الأطقم البحرية، بخصوص مستقبل هذا الموسم، لاسيما وأن البحارة أصبحوا يتوجسون من التأجيل بالنظر لتجربة السنة الماضية التي عاشت فيها الأطقم البحرية على اعصابها بسبب التأجيل تم الإلغاء.
وحددت الوثيقة البرنامج الزمني الخاص بخروج مختلف وحدات الصيد المرخص لها، قصد ولوج مناطق الصيد المهيئة والمسموح باستغلالها ابتداء من الساعة الأولى من يوم 10 يوليوز 2023، وذلك وفق جدولة مرتبطة بمواقيت وتواريخ الانطلاق من موانئ أكادير وطانطان والعيون، نحو المصايد شمال سيدي الغازي وكذا موعد ولوج قوارب الصيد التقليدي لهذه المصيدة الإسترتيجية على مستوى بوجدور والداخلة .
وتضمن برنامج الانطلاقة بالنسبة لسفن الصيد في أعالي البحار المنطلقة من ميناء أكادير، تحديد 48 ساعة قبل موعد الصيد المحدد، أي على الساعة 00.00 من يوم 08 يوليوز 2023. فيما تم تحديد 36 ساعة قبل موعد الصيد للانطلاق السفن من ميناء طانطان، وذلك بتاريخ 08 يوليوز ابتداءا من الساعة الثانية عشرة زوالا، مع تحديد 16 ساعة قبل موعد استئناف نشاط الصيد انطلاقا من ميناء العيون. ما يجعل موعد الإنطلاق بهذا الميناء، محددا في 09 يوليوز القادم ابتداءا من الساعة الثامنة صباحا.
وحددت الجدولة الزمنية لمراكب الصيد الساحلي مواعيد الانطلاقة من ميناء الوطية بطانطان في 36 ساعة قبل موعد استئناف نشاط الصيد، و16 ساعة قبل موعد الصيد انطلاقا من ميناء العيون . فيما تم تحديد موعد استئناف نشاط صيد الأخطبوط ، بالنسبة لأسطول الصيد التقليدي بكل من بوجدور والداخلة عند شروق الشمس من يوم 10 يوليوز 2023، تاريخ استئناف نشاط الصيد برسم الموسم الصيفي لصيد الاخطبوط .
وبخصوص الكوطا، فقد أكدت الوثيقة المحددة للجدولة الزمنية المنظمة لولوج الوحدات المحتلفة للمصيدة ، ان القرار المنظم سيتم إرساله في وقت لاحق، حيث تطرح الأسئلة بخصوص هذا الموعد، هل سيكون في هذا الشهر أم في الشهر القادم أم إلى شهر يوليوز، ليبقى بذلك الموعد مفتوحا، خصوصا وأن أمامنا أزيد من ستة أسابيع قبل إستئناف الموسم الجديد. والمعلوم أن قطاع الصيد ظل يتعامل بنوع من الحذر مع تحديد الكوطا، حيث ظل في السنوات الآخيرة يؤخر إعلان الكوطا إلى حين إقتراب إنطلاق الموسم بساعات، لتضيق الخناق على المهربين. فيما تطرح أيضا الكثير من الأسئلة في أوساط الفاعلين بخصوص المدة الزمنية المرتقبة للموسم الصيفي، هل سيستنفذ أيامه مع نهاية شتنبر القادم، أم يتمدد لأيام من أكتوبر، خصوصا وأن البحارة ظلوا يلحّون على تحقيق 8 أشهر كمعدل عمل خلال السنة على الأقل، بالنظر لكون الراحة البيولوجية غير مؤدى عنها، كما أن التحديات الإجتماعية لرجال البحر، تراهن على تحقيق نوع من التوازن على مستوى شهور الإشتغال.
وبين كل هذه التحديات تبقى المؤشرات العلمية عز الطلب، بإعتبارها صاحبة الفصل في أيام الموسم، بما ستسمح به هذه المؤشرات من حجم للكوطا المنتظرة، سيما ان السنوات الخمس الأخيرة على مستوى جنوب سيدي الغازي، بإعتبارها المنطقة المؤثرة في الصنف الرخوي، ظلت تتسم بنوع من التذبذب المشوب بالإستقرار، اللهم الرجة التي أحدثها موسم 2020 الذي حمل نوع من الإستثناء في أرتفاع الكوطا الموسمية ، وبالتالي فقبل إلغاء الموسم الصيفي لسنة 2022 ، كانت الكوطا الصيفية المرصودة لسنة 2021، في حدود 13000 طن، تم صيدها في الفترة الممتدة بين 16 يونيو و15 شتنبر . وقبلها في 2020 كان الحجم هو 15000 طن من 05 يوليوز إلى 30 شتنبر ، وفي 2019 كان الحجم هو 12000 طن تم صيدها بين 16 يونيو إلى غاية 16 شتنبر. أما في سنة 2018 كانت الكوطا هي 13000 طن في الفترة الممتدة بين فاتح يوليوز و30 شتنبر. وخلال سنة 2017 كانت الأساطيل البحرية خلال الفترة الممتدة بين 15 يونيو و15 شتنبر على موعد مع كوطا إجمالية في حدود 12200 طن.
ومن خلال تمعن بسيط، فالمقررات الوزارية ظلت وفية لثلاثة اشهر على العموم في غالبية المواسم الصيفية الآخيرة، ما يجعلنا نقول بأن المقرر القادم لن يخرج عن هذا التوقيت، إن لم ينقص عنه بأيام، لأن المواسم الآخيرة لم تمتد لأكتوبر ، لكون الخبراء يعتبرون هذه الشهر فترة بيولوجية. كما أن الكوطا ظلت محصورة في السنوات الخمس الآخيرة بين 12000 طن كأدنى كوطا و15000 طن كأعلى كوطا، فيما تكررت 13000 طن مرتان و12000 طن مرتان مع تسجيل زيادة بسيطة في سنة في2017 التي عرفت 12200 طن، وهما مؤشران يؤكدان أن الكوطا ستتأرجح بين هذين الرقمين لا محالة ، خصوصا إذا علمنا أن الساحة المهنية تواجه نوعا من الكساد، في ظل تراجع الأثمنة، التي من الممكن أن تستعيد جانبا من عافيتها مع هذا التمديد في راحة الأخطبوط ، لكن لن تقفز إلى مستويات محفزة لرفع الكوطا إلى مستويات إستثنائية شبيهة بتلك المسجلة في 2020.
وبخصوص شمال بوجدور , لأن الأخطبوط ينظم يقرارين منفصلين حتى وإن كانا يتوحدان في المدة ومواعيد الإفتتاح والإغلاق، فقد عرفت سنة 2022 الترخيص لصيد 8385 طن ، والسنة التي قبلها 2021 كانت في حدود 7630 طن فيما تقاسمت الدوائر البحرية شمال سيدي الغازي في صيف 2020 ما مجموعه 5305 طن ، حيث تؤكد الهيئات المهنية أن الأخطبوط بدوائر الشمال ، يعرف إنتعاشا على مستوى هذه المصايد الرخوية، حتى أن بعض الدوائر تستهلك الكوطا المخصصة لها في أوقات قياسية وتطالب بالمزيد، وهو ما ينبأ بكون كوطا الشمال ستواصل إستقرارها مقارنة مع السنة الماضية، إن لم تكن هناك زيادة توازي الإنتعاش، الذي تعرفه الدوائر الشمالية، على مستوى الصنف الرخوي في السنوات الآخيرة .
مبادرة الحزام الازرق. الإطار الإستراتيجي 2027/2023.
الهـدف الإسـتراتيجي 2: تمكـن الصناعـة في مجـال اسـتدامة الصيـد لتحقيـق المرونـة المناخيـة والاقتصاديـة.
مــن المتوقــع أن تــزداد ســخونة الميــاه وتغيــر التيــارات والإنتاجيــة وكــذا تواتــر وحجــم هــذه التأثيــرات، ممــا ينعكــس ســلبا علــى مصايــد الأسـماك وعلـى الصياديـن وعلـى اقتصاديـات الـمواد الغذائيـة البحريـة، حيـث تتوسـع النطاقـات الجغرافيـة للأرصـدة السـمكية وتقلصهـا، حيـث تصبـح إنتاجيـة الأسـماك أقـل قابليـة لان يتـم التنبـؤ بهـا. إزاء حالـة كهاتـه تصبـح الرهانـات كبيـرة كمـا يتعـن اتخـاذ تدابيـر فوريـة لتعزيـز النمذجـة المتكاملـة وتسـهيل اتخـاد القـرار اللازم الـذي يمكـن مـن توفيـر المعلومـات المناخيـة التـي مـن شـأنها أن تسـاهم في تقليـل المخاطـر وزيـادة المرونـة.
لقــد آن الأوان لتعزيــز أبحاثنــا ومعطياتنــا العلميــة لإدمــاج الاعتبــارات المتعلقــة بتغيــر المنــاخ في تدبيــر قطــاع الصيــد. إن تعزيــز النمــو لبنـاء مرونـة الصناعـات والمواد الغذائية البحرية والصيد المسـؤول والمسـتدام وتقويـة سلاسـل التوريـد وضمـان مشـاركة جميـع المعنيـن. إن ردع ومحاربــة الصيــد غيــر القانونــي سيســاعد في تحقيــق أهــداف الإســتدامة.
طريقة الإستغلال الجيد والمستدام لمصيدة الاخطبوط من طرف القوارب التقليدية على طول ساحل المملكة. حسب ما جاء في مقالكم حول هذا الموضوع. اشير ان موضوع تأثير المواد البلاستيكية كيف ما كانت أشكالها فهي أفة خطيرة تأثر بشكل سلبي على البيئة البحرية. اما بالنسبة للمصيدة فيجب أن يعلم ارباب القوارب التقليدية ان مصيدة الاخطبوط التي يمارسون فيها الصيد، اي اقل من 30 مترا من العمق لا علاقة لها بالمصايد المستهدفة من الاسطولين للجر القاعي سواء الساحلي أو الصناعي(اعالي البحار ). لدى يجب على التمثيليات المهنية لهذا الصنف(التقليدي) ان يبادروا لضمان إستدامة مصايدهم مع أخذ بعين الاعتبار النقط التالية: 1- التخلي عن صيد الأخطبوط بالقوارير سواء البلاستيكية او الطينية لأنها تستهدف الإناث في مرحلة التبييض بنسبة 100% وباقي الأحجام خاصة عنذ التقلبات الجوية. مع إستعمال المخطاف الذي يعرف بالكراشة وان تكون مكوناته لا تقل عن 3 صنارات. 2- إعادة الأحجام التي يقل وزنها عن 800 غرام الى البحر. 3 – ظرورة إستعمال الصناديق العازلة للحرارة لتثمين والمحافظة على جودة مصطاداتهم عنذ التنقل إلى نقطة البيع المجهزة لهذا العرض. 4- فيما يخص الحصة الممنوحة من طرف الوزارة الوصية على ارباب القوارب ان يحددوا 70 كلغرام في الرحلة وهي الكمية القصوى التي يمكن إستعابها من طرف الصناديق العازلة للحرارة المرخصة من طرف الوزارة الوصية والتي كان يجب إستعمالها إبتداءا من 1 ينار 2023. بالنسبة لمصيدة جنوب بوجدور يمكن لارباب قوارب الصيد التقليدي بجهة الداخلة وادي الذهب الاطلاع على المصطادت لزملائهم شمال بوجدور الذين لا يستعملون القوارير البلاستيكية ويكتفون باستعمال المخطاف (الكراشة). ولهم الإختيار لاستغلال مصيدتهم بأحسن الطرق. تحياتي للجميع. ربان الصيد بأعالي البحار متقاعد.