انتعشت الحركة التجارية بسوق السمك بميناء بوجدور أمس السبت 10 يونيو 2023، بعد اضطرار مركب للصيد الساحلي بالخيط إلى ولوج ميناء المدينة وتفريغ أسماكه بالسوق المحلي، بعد أن سجل حاجته للصيانة التقنية لدى المصالح المينائية.
وخلق حدث ولوج مراكب الصيد الساحلي نوعا من الانتعاش التجاري على مستوى معاملات تجار السمك، بتفريغه لما يناهز طنا ونصف من سمك “البشلمون” المعروف لدى الوسط المهني ب “السريولا” “Sériole couronnée ”. حيث اختلفت أثمنة هذا النوع حسب الأوزان، إذ تعد المتوسطة منها، الأوفر حظا في جذب شهية تجار السمك. وما جعل أثمنتها ترتقي إلى حدود 120 درهما للكيلوغرام، في حين تتأرجح اثمنة الأحجام الصغير بين 50 و 100 درهم للكيلوغرام الواحد.
هذا و جلب ذات المركب قرابة 200 كيلوغرام من صنف “باركودا” وهو نوع من الأسماك الملساء ذات الجسم الممدود، وفم مليء بالأسنان الحادة، وفي معظم الحالات، هي من أنواع الأسماك القاضمة. وقد بيعت هذه الأسماك داخل سوق السمك ببوجدور مقابل 14 درهما للكيلوغرام الواحد.
إلى ذلك اشارت مصادر مهنية محسوبة على تجار السمك بميناء بوجدور في تصريحات متطابقة، أن المعلمة التجارية والبحرية تعرف انتعاشة مهمة، عند تفريغ الصنف السمكي المذكور، الذي يحظى إقبالا متزايدا من طرف المهتمين. حيث يتطلع التجار لعطل أحد مراكب الصيد الساحلي صنف الجر او صنف الخيط بالسواحل المحلية ، من أجل ولوج الميناء بغرض الإصلاح .
و تتحجج أغلب مراكب الصيد بالجر بأعطال وأعطاب من أجل تفريغ مصطاداتها بميناء بوجدور. فيما تتعالى أصوات وسط المتتبعين للشأن البحري، تطالب بضرورة تشديد المراقبة على بعض الممارسات التحايلية التي تلجأ إليها هذه المراكب لولوج الميناء.