كشفت مصادر مهنية ببوجدور أن حصيلة أول يوم من الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط بالدائرة البحرية ، تبقى محدودة من حيث حجم مفرغات قوارب الصيد التقليدي من الأخطبوط، بالنظر للظروف المناخية الصعبة التي تجتاح السواحل المحلية.
وافادت ذات المصادر أن قرابة 20 قاربا للصيد التقليدي فقط هي من أنطلقت في رحلة صيد لتقصّ بذلك شريط الموسم الصيفي على المستوى المحلي، لتوعود من رحلتها التي رفعت شعار “سرح وروح” بمصطادات تتراوح في عمومها من 100 كيلوغرام إلى 250 كيلوغرام للقارب، بأحجام تجارية لا بأس بها، بين الطاكو 3 والطاكو 6 على العموم ، فيما تم تثمين هذه المفرغات بأثمنة تراوحت بين 65 و95 درهما للكيلوغرام في عملية الدلالة ، التي رافقتها إحتجاجات مهنية للبحارة الذين طالبوا بإيقاف عملية البيع، مطالبين بتحفيز الأثمنة والدفع نحو ورفعها إلى ما فوق 100 درهم .
وأفادت المصادر المهنية أن عملية البيع تحكمها الإنتقائية في العرض حسب الأحجام التجارية، مبرزة في ذات السياق أن 95 درهما سجلت في عملية تجارية واحدة عرفت عرض الأحجام الجيدة والممتازة ، فيما إختلفت باقي الثمنة حسب الأصناف . حيث أشارات المصادر أن السوق طبعه نوع من التوجس وحالة الترقب، لاسيما وأن بوجدور ظلت تراهن على اسواق الداخلة لتبني أثمنتها الموسمية، بالنظر لحجم التنافس الذي تعرفه أسواق الجارة الجنوبية بين التجار ووحدات التجميد ، حيث عاينت المصادر نشاط فرديا لأحد التجار على مستوى مشتريات اليوم الذي أظهر نوع من الجدية في التعاطي مع السوق ، ما يفسر الأثمنة المسجلة .
إلى ذلك بصمت بداية الموسم على أصداء جيدة ، من حيث وفرة المخزون بسواحل بوجدور ، على إعتبار أن القوارب النشيطة اليوم قد مارست نشاطها على مسافات قريبة ، وهو ما يفسر عودتها السريعة وبحصيلة جيدة من حيث المصطادات. فقد أكد أحد البحارة للبحرنيوز، أن المهنيين المحليين يحاولون مسايرة الظروف المناخية الصعبة، التي من المنتظر ان تعاند الوسط المهني خلال شهر يوليوز ، مشيرا في ذات السياق أن السواحل المحلية على موعد في اليومين القادمين مع “موبيطا” صعبة سيكون لها الأثر السلبي على النشاط المهني .
وتبقى الأثمنة المحققة لحدود الأن متوسطة، إذا ما أستحضرنا محدودية العرض حسب المتتبعين، كما أنها لا تبعث على الإطمئنان في صفوف مهنيي الصيد على المستوى المحلي وكذا بالدوائر البحرية المجاورة، في إنتظار تطور الأثمنة في القادم من الأيام، لاسيما وأن المؤشرات المتداولة قبل إنطلاق الموسم الشتوي، كانت تدفع في إتجاه تهاوي أثمنة الأخطبوط، نظرا للمخزون الذي لازالت تحتفظ به وحدات التجميد وكذا شركات الأعالي ، بعد أزمة الأثمنة التي رافقت العملية التسويقة لمنتجات الموسم المنصرم.
وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري قد حددت الحصة الإجمالية المقرر صيدها خلال الموسم الصيفي، لصيد الأخطبوط بالدائرة الفرعية لبوجدور ، والذي إنطلق في الساعات الأولى من صبيحة اليوم الإثنين 10 يوليوز 2023 ، في حدود 1400 طن غير قابلة للمراجعة، موزعة على أساطيل الصيد التقليدي المتواجدة بالمنطقة، بما يناهز 708 كيلوغرام كحصة فردية لكل قارب نشيط بهدا الإقليم.
حصيلة احجام نشاط صيد الاخطبوط بالمخطاف(الكراشة-turellette). تتراوح ما بين 800 غرام وما فوق.
للتذكير. توصيات عملية تستهدف مصايد الرخويات على طول الواجهتين الاطلسية و المتوسطية. 1. صنف الصيد التقليدي. 1.1. استعمال المخطاف(الكراشة) على الا تقل مكوناته عن 3 صنارة. 1.2. تخصيص حصة الاخطبوط في حدود 70 كلغرام. 1.3. اجبارية إستعمال الصناديق العازلة للحرارة. 1.4. وزن الوحدة من الاخطبوط لا يقل عن 800 غرام. 1.5. وزن الوحدة من السبية لا يقل عن 500 غرام. 1.6. طول الوحدة من الكلمار لا يقل عن 18 سنتم. 1.7. توقيت الإبحار من طلوع الشمس إلى غروبها، مع الالتزام بنشرات الأرصاد الجوية وقواعد السلامة البحرية والصحة المهنية وحماية البيئة البحرية حسب القوانين المنظمة لهذا النشاط المشارة ضمن قرارات استئناف الصيد على طول السنة.