قامت البحرية الملكية المغربية والبحرية الأمريكية في الفترة الممتدة بين 25 و27 من غشت الجاري على مستوى السواحل الممتدة بين أكادير وطانطان بمناورات “مصافحة الأطلس” بمشاركة كل من الفرقاطة السلطان مولاي إسماعيل 614″ ومدمرة الصواريخ الموجهة من طراز يو إس إس بول إغناتيوس (117)، حيث تدخل هذه المناورات في سياق التعاون العسكري رفيع المستوى بين البلدين. وتنزيل الاتفاق بينهما في مجال التعاون الدفاعي الذي وقع مؤخرا بالرباط، الممتد من 2020 إلى 2030.
وبحسب الموقع الرسمي لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، فإن التمرين، الذي انطلق يوم 25 غشت، شمل تطويرا تدريبيا ثنائيا لدعم النيران السطحية البحرية بين المدمرة بول إغناتيوس والفرقاطة من فئة سيجما التابعة للبحرية الملكية المغربية، “السلطان مولاي إسماعيل 614” قبالة سواحل طانطان.
ونقل الوقع الرسمي للسفارة عن الكابتن كوري لوجي، القائد الحالي للقاذفة الصاروخية بول إغناتيوس، تأكيده على أهمية هذا التعاون، قائلا: “إن فرصة العمل جنبا إلى جنب مع شركائنا المغاربة أمر أساسي لتحسين استعدادنا التكتيكي واستجابتنا في بيئة أمنية متغيرة”، مضيفا أن” هذا النوع من التمارين يظهر قدرتنا المشتركة على التدريب، و العمل في بيئة أمنية مشتركة عالية الكثافة مما يدل على التزامنا بالاستقرار الإقليمي والأمن البحري.”
وفي ذات السياق أورد الموقع تصريحا للعقيد الغازي أبرغاز قائد فرقاطة السلطان مولاي إسماعيل، الذي سجل أن ” من أهم أهداف هذا التمرين هو تطوير العمل المشترك بين وحداتنا البحرية، التي قامت بمجموعة من الأنشطة البحرية على طول الساحل بين مدينتي أكادير وطانطان. وبالتالي فإن هذا التمرين يمثل فرصة لتبادل الخبرات مع زملائنا الأمريكيين. إذ ستعمل هذه التدريبات على الرفع من جاهزيتنا للتصدي بفعالية للتحديات المتزايدة التي تواجه المجال البحري”.
وحسب ذات الموقع فإن التدريبات متعددة الجنسيات مع الحلفاء والشركاء، هي تعزز مستوى التشغيل البيني بين القوات المشاركة. إذ تلتزم البحرية الأمريكية والبحرية الملكية المغربية معًا لتعزيز منطقة آمنة وسالمة، كما أن التدريبات مثل “Atlas Handshake” تعزز قدراتهما المشتركة.
ويعد تمرين “مصافحة الأطلس” مبادرة ثنائية تدعمها القوات البحرية الأمريكية والمغربية، وتهدف إلى تعزيز وتحسين جاهزية القوات المشاركة في العمليات البحرية والأمنية. فيما تقوم المدمرة يو إس إس بول إغناتيوس، المتمركزة حاليًا في روتا بإسبانيا، بجولتها الثانية في منطقة عمليات الأسطول السادس للبحرية الأمريكية، لدعم مصالح الأمن القومي الأمريكي في أوروبا وإفريقيا.