استقبلت تعاونية مقدة مؤخرا المدير الجهوي للتنمية والتعاون بمقرها الجديد بمرتيل، قصد الاطلاع على مشاريع التعاونية ومناقشة مجموعة من التفاصيل التي تخص السير المستقبلي للتعاونية قبل الافتتاح الرسمي للمقر .
وأوضحت خديجة حبيبي رئيسة تعاونية مقدة بمارتيل، ان الزيارة كانت ذات بعد استكشافي للمقر الجديد، الذي يعد من ثمراتِ الجهد الدؤوب الذي بذلته التعاونية بإمكانياتها الذاتية. وذلك من أجل ترسيخ دعائم نشاط الصيد البحري في مدينة مرتيل، وفق التوجهات الواعية لتحفيز الحضور النسوي في القطاع والارتقاء بنشاطهن وفق الطموحات والتطلعات في سياق مقاربة النوع القطاعي بالمملكة.
وأكدت حبيبي في ذات الصدد ان الدعم اللامحدود الذي تحظى به التعاونية من طرف مجموعة من المؤسسات، ساهم في بلورة مجموعة من المشاريع التنموية البحرية، التي تمت مناقشتها في حضور المدير الجهوي للتنمية والتعاون، من بينها اعادة تدوير الشباك القديمة والبالية ، بغرض استعمالها من طرف اسطول الصيد بعيدا عن التلوث البيئي، الناجم عن بقايا الشباك الملتقطة بالسواحل البحرية لمارتيل. وهو مشروع من بين مجموعة من الخطط والمشاريع التي ستشرع تعاونية مقدة في الخوض في تفاصيلها مستقبلا، والتي من شأنها المساهمة في تعزيز مكانة التعاونية على كافة الأصعدة ، في إطار المقاربة التشاركية والحكامة الجيدة.
ووقف المدير الجهوي حسب قول الفاعلة في القطاع التعاوني، على مجموعة من البيانات التي تهم التقرير الادبي والمالي للتعاونية، بالاضافة الى المشاريع المزمع بلورتها على أرض الواقع، ناهيك عن التدبير المالي بما في ذلك الجائزة المالية لالة المتعاونة التي حصلت عليها التعاونية، وذلك قبل افتتاح المقر الجديد للتعاونية. الذي سحتضن التسيير الإداري للتعاونية، في حين دفعت رئيسة التعاونية بطلب جديد للمركز الثقافي الاسباني ليرشوندي بمدينة مارتيل، الذي يضم قاعة العمل لخياطة الشباك من طرف عضوات و منخرطات التعاونية النسوية مقدة.
ستشرع التعاونية مستقبلا حسب خديجة حبيبي ، في توقيع مجموعة من الشراكات مع مؤسسات فاعلة من قبيل غرفة الصيد المتوسطية، ومكتب التنمية و التعاون الوطني، ومعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، فيما تجري الاستعدادات لافتتاح مقر التعاونية بشكل رسمي بحضور مجموعة من الفعاليات الادارية والمهنية .
أ