بدأت إشكالية الترمل ترخي بظلالها على نشاط مهنيي الصيد البحري بميناء الوطية، خصوصا بعد حادث جنوح مركب الصيد الساحي بالجر ” جوهرة أيت باعمران ” ببوابة الميناء .
وجنبت حنكة ربان المركب، ومعها توجيهات القبطانية الميناء فاجعة حقيقية، بعد ان إنزاح المركب عن مساره ليجد نفسه مكبلا وسط الرمال، قبل ان يتدارك الربان المركب وبمجهود وصف بالخرافي على مستوى المناورة ، ليفلت بالمركب من قبضة الرمال ، والعودة إلى المسار الطبيعي، فيما خلقت الحادثة نقاشا قويا على المستوى المهني ، وسط مطالب جادة لتنفيذ عمليت جرف، تعيد التوازن لقناة المرور، وتضمن العمق الكافي لعملية الملاحة والمناورة .
وإعتادت الوكالة الوطنية للموانئ تنفيد عمليات الجرف مرتين في السنة، إحداهما تكون بعد فصل الشتاء، تستهدف الرواسب والمخلفات الناجمة عن السيول وما يرافقها من تراكمات، فيما تكون الثانية في الشهور الآخيرة من السنة، وهي عادة ما تكون عملية إستباقية، تهدف في عمومها للإستعداد للترسبات.
وتسود مخاوف في أن تشكل البوابة قلقا حقيقيا خلال الأيام القادمة تزامنا نع شهر رمضان الأبرك ، حيث من المنتظر أن يعرف الميناء حركة غير عادة لمراكب السردين ، إلى جانب قوارب الصيد التقليدي ومراكب الصيد الساحلي بالجر ، وهو ما سيشكل ضغطا على البوابة، حيث تحتاج المرحلة القادمة لقرارات تنظيمية لمواكبة النشاط الملاحي، بما يستحضر الوضعية التي تعرفها البوابة، التي تتحول لكابوس مزعج مع الظروف المناخية غير المستقرة التي تعرفها السواحل المحلية .