مبادرة الحوت بثمن معقول تعود في دورتها السادسة بشعار “شهيوات رمضان .. أجود الأسماك بأحسن الأثمان” (+ فيديو)

تم اليوم السبت 9 مارس 2024 بأكادير إطلاق مبادرة الحوت بثمن معقول في دورتها السادسة، بطموحات كبيرة تراهن على طمأنة المستهلك المغربي على حاجياته من الأسماك المجمدة بأثمنة تفضيلية ، تحت شعار شهيوات رمضان أجود الأسماك بأحسن الأثمان”. وذلك بتنظيم من مجهزي الصيد في أعالي البحار وبتنسيق مع كل من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووزارة الداخلية.

وعاينت البحرنيوز بمركز البيع دار الراحة التابعة لمجموعة أسماك رحال التي تعد من بين ابرز الفاعلين في هذه المبادرة، إقبالا كثيفا على التسوق والتزود بالمنتوجات البحرية، التي توفرها المبادرة،والتي تشمل مجموعة من الأنواع السمكية بأثمنة مرجعية، تم الإتفاق بشانها من طرف الفاعلين على مستوى المبادرة من مسؤولين ومجهزين وموزعين وتجار.

وقال رحال نفات المدير العام لمجموعة أسماك رحال، أن المبادرة في موسمها السادس تراهن على تحقيق المزيد من الأهداف، لجعل الأسماك المجمدة في عمق العملية التموينية خلال الشهر الفضيل، مبرزا في ذات السياق أن الأسماك متوفرة بالحجم الكافي، بما يخدم تطلعات المستهليكين والمسؤولين في إنجاح المبادرة المواطنة التي تبصم على المزيد من الإجتهاد من طرف المنظمين بعد ان تحولت من فكرة إلى تقليد سنوي، خصوصا وأن المجهزين أصبحوا يأخدون بعين الإعتبار هذا الموعد بكثير من الجدية ، وبالتالي توجيه جانب هام من مصطاداتهم من الأسماك لهذه المبادرة.

وأكد رحال نفات في تصريحه للبحرنيوز، أن المبادرة عمدت إلى المحافظة على أثمنتها المرجعية على الرغم من التحديات التي تواجه المصايد وإرتفاعات مواد الإنتاج، خصوصا وأن الغاية هي حماية الأثمنة بما يتناسب مع القدرة الشرائية للمواطنين بمختلف طبقاتهم الإجتماعية بربوع المملكة. وابرز في سياق آخر أن دورة هذه السنة ستتميز بقافلة ستنطلق من الوسط في إتجاه مدن الشمال لتقديم خدمات المبادرة، حيث ستركز بشكل كبير على المدن الداخلية وكذا القرى والمداشر، من خلال الأسواق الأسبوعية، لمنح الفرصة أمام المواطنين في الحواضر كما في القرى، من أجل التزود بحاجياتهم من المنتوجات البحرية.

وتواصل هذه الإلتفاثة المواطنة حصد إعجاب المواطنين، هؤلاء الذين أصبحوا أكثر حرصا على الأسماك المجمدة التي تقدمها المبادرة، بعد أن كان المستهلك ينفر من هذه الأسماك. إذ أن المبادرة التي بلغت سنتها السادسة هذه السنة، قد صحّحت الكثير من التراكمات، وحولت السمك المجمد إلى مطلب يكاد يكون شعبيا بالنظر لشعبية المبادرة وأثمنتها التنافسية. 

وحققت الدورة الماضية أرقاما قياسية خلال شهر رمضان 1444/2023 حيث تم بيع حوالي 3000 طن من الأسماك المجمدة في حوالي 22 مدينة و660 نقطة بيع، واستفاد من هذه العملية حوالي 750 ألف  عائلة. فيما يراهن على الدورة الجديدة في تحقيق المزيد من المنجزات، حيث اتخذت الوزارة الوصية بمعية المهنيين جملة من التدابير والإجراءات لتزويد الأسواق الوطنية بكميات كافية من المنتجات السمكية، خلال شهر رمضان الكريم.

ومن بين هذه التدابير يبرز إحداث لجنة مركزية لضمان تزويد السوق الداخلية بالأسماك بشكل منتظم وبكمية وافرة وجودة عالية، وتتبع أثمنة المنتجات البحرية؛ والتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية لتحديد نقط البيع مسبقا؛ وكذا التنسيق مع مهنيي الصيد في أعالي البحار لتزويد السوق الداخلي بمنتوجات مجمدة، حيث يتم استقبالها في العديد من نقط البيع على الصعيد الوطني للرفع من الكميات المعروضة بأسعار مناسبة ومحددة سلفا؛ إلى جانب تحسيس أرباب البواخر والمراكب وكذا التمثيليات المهنية بالرفع من نشاطهم ، قصد تلبية الطلب المتزايد على المنتجات البحرية خلال شهر رمضان.

وتحرص الدورة السادسة على التخفيف من التحديات التي يعرفها المنتوج السمكي في الأسواق، خصوصا وأن شهر رمضان أصبح يتقدم بشكل كبير نحو الأشهر الأولى، من السنة التي تتسم بالتقلبات الجوية، والتي يكون لها عادة إنعكاسات كبيرة على توفير المنتوج البحري، خصوصا وأن البحارة القدماء لاسيما البرتغاليين منهم، كانوا قد  أطلقوا العبارة الشهيرة المعروفة “بمارسو فالصو” على شهر مارس، بمعنى  أن هذا الشهر يتسم بشح في المفرغات السمكية، وبالتالي فحسنا فعلت الوزارة الوصية بمعية مجهزي الصيد قبل سنوات، على تحفيز هذه المبادرة ، لتشجيع إستهلاك السمك المجمد، ليكون بمثابة بديل جاهز  للتخفيف من محدودية المفرغات، والتجاوب مع الطلب المتزايد على المنتوج السمكي.