يعيش مهنيو الصيد الساحلي صنف السردين بجهة الشرق على أعصابهم، جراء الخسائر الكبيرة التي تلحق شباكهم بفعل الهجمات المتصاعدة للدلفين الأسود النيكروس، في غياب الحلول النجيعة التي تنهي هذه الخسائر، التي أصبحت تهدد إستثمارات المهنيين، ومعها قطاع الصيد بالمنطقة. حيث هدد فاعلون مهنيون بمغادرة القطاع، بعد أن فشلت مختلف السياسات الرامية إلى تحفيز المهنيين في مواجهة وحش المتوسط. فيما تأخر القطاع الوصي بمعية شركائه في الإفراج عن ورش الشباك السينة، التي تعدّ اليوم خيارا للتخفيف من وطأة الظاهرة .
وقال سعيد الرايس ممثل الصيد الساحلي بالغرفة المتوسطية بطنجة عن مهنيي الجهة الشرقية في تصريح للبحرنيوز، أن المجهزين ومعهم الأطقم البحرية، قد ضاقوا ذرعا جراء هذا المشكل الذي عمر لسنوات، وأصبح اليوم يهدد الإستثمار، خصوصا وأن هجمات الدلفين الأسود، عادة ما ينتج عنها خسائر كبيرة في معدات الصيد، ناهيك عن فقدان المصطادات، وهي معطيات أصبحت ترمي يظلالها على النشاط المهني، حتى أن المجهزين، أصبحوا يؤكدون أن رسو المركب بالميناء وعطالته، تبقى أفضل بكثير من المغامرة في رحلة صيد، فعادة ما يعود المركب بشباكه الممزقة، بعد أن تلاعب بها النيكروس.
وتساءل ممثل المهنيين عن موعد دعم المهنيين بالشباك السينية الموعودة ، في ظل التأخر الحاصل لهذا الورش الذي يعول عليه في ردع الدلفين، وإعادة الإعتبار للمكون المهني، وضمان إستدامة نشاط الصيد بالمنطقة ، خصوصا وأن كثير من المهنيين أصبحوا اليوم يفكرون بجدية في مغادرة القطاع بعد أن ملوا من تغيير الموانئ ذهابا وإيابا، بل أكثر من ذلك فهجمات النيكروس بدأت ترخي بتبعاتها على الصيد التقليدي ، وهي وضعية تسائل مختلف المتدخلين.
وفي موضوع متصل صادق أعضاء مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، خلال انعقاد أشغال دورة مارس، على مشروع اقتناء شباك دوارة مقاومة لهجمات الدلفين الكبير لفائدة مراكب صيد الأسماك السطحية الصغيرة الناشطة بالسواحل المتوسطية. خصوصا وان إقتناء الشباك الدائرية المقاومة ضد هجمات الدلفين الكبير لفائدة أرباب السفن الناشطة بالساحل المتوسطي تم تضمينها في وثيقة قانون المالية للسنة الجارية، برصد 20 مليون درهم موزعة بالتساوي بين جهة طنجة تطوان الحسيمة وجهة الشرق، وهي أرقام تم إعلانها في المذكرة الخاصة بالتوزيع الجهوي للإستثمار ضمن مشروع القانون برسم السنة المالية 2024 .
يذكر أن الدورة 46 للهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط (CGPM) التي إحتضنتها كرواتيا نونبر الماضي، قد اعتمدت توصية اقترحها المغرب، تتعلق بالتخفيف من آثار الأضرار الناجمة عن هجمات النيكروس في مصايد الأسماك السطحية الصغيرة في بحر البوران (المنطقة الفرعية 3)، وذلك من خلال تنفيذ برنامج بحثي بشأن الدلفين الأسود، من أجل تحسين المعرفة العلمية، وتحديد التدابير اللازمة للتخفيف من أثار الهجمات بهذه المصايد في الواجهة المتوسطية للمغرب.
Qui veut la disparition des pêcheurs…?
Décisions politiques et messages médiatiques mettent en danger la pérénité de la pêche artisanale alors même que de grands intérêts financiers et industriels se portent sur les espaces marins… Les pêcheurs doivent-ils disparaitre alors que l’aquaculture intensive repose sur la capture massive de poissons sauvages et provoque la destruction des espaces littoraux…? Quels seront les gardiens des mers et des lagunes…?
Que deviendra la culture lentement élaborée des petits métiers de la pêche..? Et que mangerons-nous demain…? Archives de catégorie : Pêche: Gestion, Politique. Logiques d’exploitation, expériences de gestion collectives, politiques des pêches, positionnements institutionnels, débats, données… https://l-encre-de-mer.fr/mer/environnement/biodiversite/gestion-politique-peches/