تعيش الساحة المهنية بميناء الوطية حالة من الجدل بعد مغاردة سفينة جرف الرمال “ELBE” الميناء بعد أن كانت قد حلت به يوم فاتح ابريل، دون إستكمال وظيفتها في تخليص المهنيين من الرمال المتكدسة ببوابة الميناء.
وغادرت سفينة الجرف ميناء الوطية في إتجاه ميناء آسفي، في مشهد أثار الكثير من التساؤلات، خصوصا وأن السفية كانت قد باشرت نشاطها بمدخل الميناء ، وإستمرت على ذلك لنحو يومين ، قبل ان يتجمد نشاطها ، وتغادر الميناء دون سابق إنذار ، في مشهد أثار الإستغراب.
وعمدت البحرنيوز إلى تتبع خيوط هذه المغادرة ، حيث ربطت إتصالاتها بجهات مسؤولة بالميناء ، التي أكدت لها أن السفينة غادرت بالفعل، بعد أن تعرضت لعطب تقني، لم يسعفها في مواصلة مهام الجرف ببوابة الميناء، حيث اصبحت معطياتها التقنية لا تساير الوضعية التي عليها البوابة ، خصوصا وأن الميناء تعاقبت عليه ايام من الظروف الجوية السيئة والصعبة عقدت من مهام السفينة .
إلى ذلك أوضح ذات المصدر أن الميناء ينتظر حلول سفينة آخرى في الأسبوع القادم لإستكمال ما بدأته سفينة الجرف “ELBE”، خصوصا وأن السلطات المينائية والمهنيين يعولون على الإنتهاء من إشكالية الترمل في أقرب الأوقات ، لضمان استئناف المراكب لأنشاطها المهنية مباشرة بعد إنتهاء عطلة العيد.
وعمدت مصالح قبطانة الميناء إلى تعميم مجموعة من الإحداثيات التي تحدد قناة الملاحة بالميناء (أنظر الصورة اسفل المقال)، داعية في ذات السياق مهنيي الصيد إلى الإستعانة الجادة بذات الإحداثيات، لتلافي الجنوح وحماية سلامة الأطقم البحرية، ومعهم القطع البحرية بمدخل الميناء. خصوصا وأن هذه العملية تتم بمواكبة من طرف مصالح القبطاية.
وأكد مصدر خاص أن هذه الإحداثيات المقدمة لمهنيي الصيد لاسيما منهم الربابنة، هي تحدد بشكل دقيق القناة الرئيسة للميناء، لتكريس إحترام الربابنة لمسار الدخول والخروج. مبرزا في ذات السياق أن ذات الإحداثيات إستعانت بها سفن أعالي البحار العائدة من مصيدة الأخطبوط، وكذا مراكب الصيد الساحلي بالجر، حيث مكنت من ولوج المراكب والسفن إلى الميناء في ظروف جيدة .
وتعرف الساحة المهنية نقاشا قويا حول وضعية البوابة المينائية، حيث يطالب الفاعلون المحليون بتنفيذ عملية جرف هائلة تستهدف نحو أربعة ملايين مكعب من الرمال بمحيط ومدخل الميناء وحوضه، لتحسين الملاحة، وضمان سلاسة المناورة. هذا مع الدعوة إلى التفكير الجاد في المعالجة الجدرية لظاهرة الترمل بحلول بنيوية، بما يضمن تحفيز جاذبية الميناء وتنافسيته المطلقة من جهة، ومن جهة ثاثنة تلافي الإشكالية التي تتجدد بشكل موسمي. وتتحول معها البوابة لكابوس مزعج مع الظروف المناخية غير المستقرة التي تعرفها السواحل المحلية.