مهنيو صيد السمك الصناعي يتطلّعون لإنقشاع ظاهرة النينو لعودة التوازن لحرارة سطح البحر

1
Jorgesys Html test

قال عبد المالك فرج المدير العام للمعهد الوطني للبحث في الصيد ضمن لقائه مع مهنيي الصردين يوم الإثنين الماضي بالمركز الجهوي للمعهد أن ظاهرة النينو من المنتظر أن تنقشع مع بداية صيف هذه السنة ، حيث تشير تقارير رصدية دولية مهتمة يكؤد المدير العام أن نهاية الظاهرة من المتوقع أن تكون شهر يونيو القادم.

وأرخت الظاهرة بثقلها على درجة حرارة المياه ، حيث يعتقد الكثير من المهنيين ومعهم الباحثون في الصيد ، أن مجموعة التغيرات التي تعرفها المصايد المغربية، تعد من نتائج ظاهرة  النينيو –  او ما يعرف بالتذبذب الجنوبي (ENSO) هي   جزء الاحترار، وتحدث عندما يكون هناك انخفاض في كمية المياه الباردة التي ترتفع إلى سطح البحر بالقرب من أمريكا الجنوبية. يؤدي ذلك إلى زيادة درجات حرارة سطح البحر عبر المحيط الهادئ، مما يؤدي بعد ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي فوقه.

ومنذ شهر يونيو من السنة الماضية، يحطم العالم الأرقام القياسية للحرارة كل شهر، التي تساهم فيها موجات الحرارة البحرية في مناطق واسعة من محيطات العالم. حيث قال العلماء إن درجات الحرارة القياسية خلال هذا الوقت لم تكن مفاجئة تماما بسبب ظاهرة النينيو، وهي حالة مناخية تعمل على تسخين وسط المحيط الهادئ وتغيير أنماط الطقس العالمية.

وافادت وكالة كوبرنيكوس للتغير المناخي التابعة للاتحاد الأوروبي إن الأرض سجلت في مارس الماضي رقما قياسيا شهريا جديدا للحرارة العالمية للشهر العاشر على التوالي، حيث بلغت درجات حرارة الهواء والمحيطات في العالم أعلى مستوياتها على الإطلاق خلال الشهر. وبلغ متوسط درجات الحرارة في مارس 14.14 درجة مئوية، متجاوزا الرقم القياسي السابق المسجل عام 2016 بمقدار عُشر درجة، وفقا لبيانات كوبرنيكوس.

وأوضحت جنيفر فرانسيس، العالمة في مركز وودويل لأبحاث المناخ “ أن اقتران الظاهرة بموجات الحرارة البحرية غير الطبيعية جعل هذه السجلات مذهلة للغاية”، بحسب الأسوشيتد برس. وأشارت فرانسيس إلى أنه مع تراجع ظاهرة النينيو، يتعين أن تنخفض الهوامش التي يتم من خلالها تجاوز متوسط درجات الحرارة العالمية شهريا. فيما يعزو علماء المناخ معظم درجات الحرارة القياسية إلى تغير المناخ الذي يسببه الإنسان من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والميثان الناتجة عن حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي.

وسجلت فرانسيس أنه“لن يتغير هذا المسار حتى يتوقف تركيز غازات الدفيئة في الغلاف الجوي عن الارتفاع، ما يعني أننا يجب أن نتوقف عن حرق الوقود الأحفوري، ووقف إزالة الغابات، وزراعة غذائنا بشكل أكثر استدامة في أسرع وقت ممكن”. وقالت إنه حتى ذلك الحين، توقعوا المزيد من تحطيم الأرقام القياسية.

وبموجب اتفاقية باريس لعام 2015، وضع العالم هدفا للحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة عند أو أقل من 1.5 درجة مئوية من عصور ما قبل الصناعة. فيما يستخدم  بيانات درجات الحرارة الشهري الذي تصدره كوبرنيكوس نظام قياس مختلفا قليلا عن نظام باريس، والذي يتم حساب متوسطه على مدى عقدين أو ثلاثة عقود.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

تعليق 1

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا