يعيش بحارة الصيد التقليدي بدوار الشليحات ضواحي المهدية وضعية إجتماعية صعبة بفعل تراجع مصايدهم المحلية ، وإختفاء مجموعة من الأنواع السمكية التي كانت إلى عهد قريب حافزا للنشاط المهني. فيما يتطلع بحارة هذا الدوار الذي يقع بمنطقة تشبه الجزيرة بإعتباره محاط بالبحر من جهة وواد سبو من جهة أخرى قبالة ميناء المهدية، إلى إسترجاع المصايد المحلية، عاقدين العزم الممزوج بالطموح والتطلعات لتحقيق مردودية اقتصادية ، تنعش مداخيلهم وتحسن من مردوديتهم الإنتاجية.
وقال عبد الإله زروال واحد من المهنين النشطين بالمنطقة البحرية في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن السواحل المحلية لم تعد سخية كما كانت سابقا، بفعل التاثيرات الطبيعية و البشرية، اهمها تلوث البيئة البحرية، والذي ساهم في تراجع منسوب المصطادت السمكية المستقطبة من طرف قوارب الصيد التقليدي، التي عرفت تراجعا ملحوضا في مجموعة من الأصناف، و غياب تام و منعدم لأصناف بحرية كانت إلى الأمس القريب متواجدة ومتداولة بالساحة البحرية، خصوصا منها السمك المعروف محليا بسمك شابل، الذي تعد انثى هدا الصنف الأعلى ثمنا مقارنة مع ذكورها .
وأكد جلال لعفر ممثل مهني الصيد التقليدي بالمهدية، أن ساكنة دوار الشليحات تعيش في غالبيتها على كل ماهو بحري، بالنظر لتميز المنطقة بموقع استراتيجي بحري متميز، يحده شرقا واد سبو وغربا المحيط الأطلسي بحيث تتواجد بالدوار قرابة 120 قاربا تنشط بالسواحل البحرية للمهدية بالمجال القروي، تتصل بقوارب الصيد لميناء المهدية بالمجال الحضري.
ويعاني بحارة الشليحات كباقي نقط التفريغ من قبيل مولاي بوسلهام، سلا، المهدية، من حيث قلة المنتوج السمكي بجميع اصنافه . وذلك بسبب ضعف التساقطات خلال الموسم الشتوي، و اختلال التوازن البيئي الذي مس السواحل البحرية، حيث أوضح لعفر في سياق آخر، أن اسطول الصيد بالشليحات الذي يضم 120 قارب ، هي متوقفة عن ممارسة أنشطتها البحرية بسواحل المنطقة، بفعل الاضطرابات الجوية التي تشهدها المنطقة حاليا.
وأشار المصدر المهني في ذات الصدد ان الإضطرابات الجوية المتسمة برياح قوية وارتفاع علو الموج، ساهمت بشكل مباشر في توقف اسطول الصيد التقليدي بالمنطقة. وهو معطى ينضاف الى محدودية المصطادات من مختلف الأصناف بالسواحل المحلية، وهي وضعية ترمي بتبعاتها على رحلات الصيد التقليدي ومعها الوضعية الإجتماعية لساكنة الدوار، في ظل ارتفاع قيمة مجموعة من المواد الأولية أهمها المحروقات.
ويجتاز أبناء دوار الشليحات التنقل عبر واد سبو في اتجاه ميناء القنيطرة لقضاء حوائجهم بالمدينة على ظهر القوارب المخصصة لنقل الركاب بتكلفة مالية لا تتجاوز درهم واحد في مدة 3 دقائق، حيث يصل أبناء دوار شليحات للظفة الآخرى بغرض قضاء حوائجهم التسويقية وإلادراية وكدا الدراسية، لكون المنطقة تضم المدارس الابتدائية في غياب المدارس الاعدادية والثانوية.
Au vu de la gravité des conséquences des multiples pressions qui pèsent sur la pérennité des stocks halieutiques, et sur l’écosystème marin, et aussi sur la situation socio-économique des opérateurs de la pêche, notamment à Mehdia, le souci et la responsabilité nationale visà-vis du patrimoine halieutique interpelle les pouvoirs publics au Maroc, à mieux gérer, et conserver de manière durable les ressources halieutiques à cette zone qui ne profité que peu de la rente de sa situation stratégique. Dans cet article, on se propose d’éclairer le lecteur d’une partie, sur l’état des ressources halieutiques à Mehdia, et d’autre part de démontrer le rôle de la stratégie de durabilité qui est conçue comme un processus participatif et exploratoire. d’amélioration de la qualité et de la quantité des ressources halieutiques au niveau de la zone d’étude. https://www.researchgate.net/publication/341171380_Durabilite_Des_Ressources_Halieutiques_Au_Maroc_Cas_De_Mehdia