اثار قرار عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحرين القاضي بتمديد الراحة البيولوجية في مصايد الأخطبوط لمدة خمس أشهر، سخط صيادي “غاليسيا” بإسبانيا، الذين اعتبروا أن قرار الوزير مجحف ولا يستند إلى معطيات علمية. وراسلوا اللجنة الأوربية من أجل التدخل لدى المغرب لإلزامه بتقديم تقارير حول المبررات العلمية لقرار التمديد. وانتقدوا بشدة اتخاذ أخنوش القرار بشكل انفرادي.
واعتبروا هذا القرار يتنافى مع الاتفاق الذي وقعه الاتحاد الأوربي مع المغربي، إذ أن الأوربيين قدموا مقابلا ماليا للمغرب من أجل الاصطياد طيلة السنة، في حين أن تمديد فترة الراحة البيولوجية لخمسة أشهر يعني حرمان مراكب الصيد الإسبانية من دخول المنطقة المعنية بالقرار لمدة تناهز نصف السنة، ولم تسلم هيآت الاتحاد الأوربي من انتقادات الصيادين الإسبان، الذي اتهموا اللجنة الأوربية بالتخاذل وعدم الرد بالفاعلية المطلوبة على قرار وزارة الفلاحة.
وأوضح مصدر من الوزارة أن تحديد فترة الراحة البيولوجية يستند إلى خلاصات الأبحاث العلمية والتقنية التي يجريها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، الذي يرفع تقريرا للوزارة بشأن الموارد البحرية الحية وموارد تربية الأحياء المائية وتنظيمها والحفاظ عليها، وعلى أساس هذه التقارير تحدد الوزارة توقيت ومدة الراحة البيولوجية بالنسبة إلى كل صنف على حدة. وتساءل المصدر ذاته حول ما إذا كان الصيادون الإسبان يرغبون في أن يشاركوا وزير الصيد تدبير شؤون الوزارة، مضيفا أن مبادرة مهنيي الصيد بإسبانيا تعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية للمغرب ومسا بسيادته على مياهه الإقليمية.
البحرنيوز: إحاطة