كشف عزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، أن التكنولوجيات الحديثة جعلت الدراسات حول إنجاز مشروع الربط القاري بين المغرب وإسبانيا تتغير، موضحا أنه تم الاتفاق على إنجاز قنطرة ضخمة للربط بين الجارتين عوض النفق تحت البحري.
وأوضح الرباح، في معرض رده على سؤال أحد البرلمانيين بمجلس النواب، أن مشروع الربط القاري بين أفريقيا وأوربا، من خلال انجاز نفق تحت بحري، أصبح أمرا صعبا لأنه جد مكلف ماليا حيث يتطلب مبلغا يزيد عن 10 مليارات يورو، مبرزا أن التكنولوجيات الحديثة جعلت الشركتين المغربية والإسبانية المكلفتين بالدراسات تتفقان على إعادة القيام بالدراسة والتفكير في إنجاز قنطرة ضخمة، كما هو شأن عدد من المشاريع من نفس الشكل بدول أسيوية.
وأكد المسؤول الحكومي، أن الدراسات الخاصة بانجاز نفق تحت بحري بين المغرب واسبانيا، تمت اعادتها لمرات عدة مند 1989، موضحا أن المشروع، كان عبارة عن نفق كلفت دراساتها مليار يورو، وانجازه يكلف 10 مليارات يورو، أي ما يزيد عن 100 مليار درهم مغربي.
وسيشكل مشروع الربط القاري بين المغرب واسبانيا، الذي سيقلص مدة السفر بين طنجة ومدريد إلى أربع ساعات، أضخم مشروع في العالم، إذ سيؤمن نقل أزيد من تسعة ملايين شخص، خلال السنة الأولى من تشغيله، وسيتضاعف العدد في حال ربطه بشبكة السكك الحديدية المتواجدة بمنطقة الأندلس.