إحتضنت قرية الصيد التقليدي المجهزة بإمي ودار ولأول مرة في المغرب صباح اليوم 21 نونبر 2015 إحتفالات الصيادين التقليدين بالقارة الإفريقية، ومعهم مجموعة من المنظمات الغير الحكومية باليوم العالمي للصيد البحري.
وتضمنت الإحتفالات تبادل مجموعة من الكلمات بخصوص هذا اللقاء السنوي من طرف مختلف التكتلات المشاركة، وهو الذي يأتي لتدارس الوضع البحري سيما التقليدي منه بالقارة الإفريقية، وكدا لإستراتيجيات المرصودة للرقي بهذا القطاع الذي يعتبر أحد الموارد الأساسية للإقتصادات الإفريقية، خصوصا تلك الصادرة منها عن منظمة الاغذية والزراعة (FAO).
ودعا مختلف المتدخلين الذي تناوبوا على المنصة المخصصة للإحتفالات بقرية الصيد، إلى ضرورة توحيد الصف في الأوساط المهنية البحرية التقليدية بإفريقيا، في أفق إسماع كلمتها وتوحيد جهودها للرقي بالصياد التقليدين وجعله أحد المرتكزات الأساسية في الإقتصاد المحلي والإقليمي والدولي، كما جاء على لسان رئيس الكنفدرالية الإفريقية للصيد التقليدي.
وإعتبر حسن هروش رئيس تعاونية الصيد التقليدي بإمي ودار التي تشرف على تسيير قرية الصيد المحتضنة للإحتفالات، أن المناسبة تعد بمثابة عيد، في ظل توافد ازيد من 24 دولة إفريقية ومعها المنظمات المشاركة في اليوم العالمي، وهو ما يعني حسب ذات المتحدث تسويق التجربة المغربية في التسيير، والبحت عن شراكات مع هذه الوفود في إطار التعاون جنوب جنوب.
وسجل ذات المصدر إمتنانه للكتفدرالية الإفريقية ومعها مختلف الشركاء على الإحتفال باليوم العالمي للصيد البحري بالمغرب، الذي أصبح اليوم أحد النماذج المهمة على مستوى الصيد التقليدي بإفريقيا ، بما في ذلك الملف الإجتماعي للبحارة رغم أن هذا النوع من الصيد يبقى في حاجة لمزيد من الدعم، وفسح المجال أمامه للبحث عن أسواق تمكن البحارة من التحرر من هيمنة بعض السماسرة على الأسواق، حتى يتسنى لهم الإستفادة أكثر من مصطاداتهم.
تبقى الإشارة أن حفل الإفتتاح الذي حضر برنامجه مجموعة من الشخصيات السياسية والإقتصادية والإجتماعية ، تميز أيضا بتقديم مجموعة من اللوحات الفلكلورية المحلية، وكدا اللقاء بين البحارة الأفارقة ونظرائهم المغاربة الذين ينشطون بقرية الصيد، فضلا عن إطلاع الوفد الإفريقي على مختلف المرافق المتواجدة بقرية الصيد إمي ودا ، حيت أبدى ممثلوا الدول الإفريقية إعجابهم بالتجربة المغربية.