شكل غياب لغة الضاد عن خدمات الترجمة المقدمة على مستوى الورشات المنظمة في إطار الإحتفال باليوم العالمي للصيد البحري بأكادير، نقطة سوداء عرضت المنظمين لمجموعة من الإنتقادات من لدن الأوساط المهنية المغاربية المشاركة في الملتقى.
وسجل عدد من المشاركين من المغرب وتونس في تصريحهم للبحرنيوز، إستغرابهم لتغييب اللغة العربية عن خدمات الترجمة، رغم ان الحدث يحتضنه بلد عربي.
ولم يستسغ المشتكون كيف للإطارات المنظمة التي يرأسها عرب إنطلاقا من الكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي التي يرأسها عبد الله بليهي والكنفدرالية الإفريقية لمنظمات الصيد التقليدي التي يرأسها الموريتاني سيدي أحمد ولد عبيد ، والمنصة المغاربية التي يرأسها محمد حابو البشير ، لم تستطع مجتمعة يسجل عدد من الضيوف المغاربيين، فرض أمر الواقع ووضع اللغة العربية ضمن الإختيارات المعتمدة للترجمة.
ولاحظت البحرنيوز من خلال تتبعها لأشغال الورشات شرودا في أوساط بعض المهنيين العرب، في ظل غياب اللغة التي يفهمونها، أو على الأقل تقديم خلاصات لأهم ما جاء في المداخلات بعد نهايتها، هذا في وقت إجتهد فيه المترجمون الأفارقة في ترجمة كل صغيرة وكبيرة في مداخلات المتدخلين إلى اللغة الفرنسية والبرتغالية والإسبانية والإنجليزية دون أن يكون هناك من يترجم للغة العربية.
وحسب المنظمين فإن التأخر الذي حصل في الإستعدادات لهذا الحدت الهام، وضيق الوقت الممنوح للتنظيم، صعب من مأمورية الحصول على مترجم يفهم مختلف اللغات المتداولة داخل الورشات بالإضافة للغة العربية، مما دفعهم إلى إسقاط هذه الخدمة التي كانت ستشكل الإضافة وتجعل الإستفادة تعم جميع المشاركين، سيما أن اللقاء يركز على توعية العنصر البشري وجعله في عمق المسؤولية في إعتماد الصيد الرشيد والحفاظ على سلامة المصايد ضمانا للإستدامتها.
تبقى الإشارة أن الإحتفال باليوم العالمي للصيد البحري قد تواصل طيلة هذا اليوم بتقديم مجموعة من الورشات التي قاربت واقع الصيد التقليدي بإفريقيا . كما تدارست الدول المشاركة افق الإشتغال إنطلاقا من تقديم مجموعة من التوجيهات المنبتقة عن منظمات غير حكومية .